أخبار متنوعة

كارثة في أمريكا.. من بين كل 3 مواطنين هناك من فقد شخص من عائلته بسبب المخدرات!

ترسم دراسة جديدة أجرتها كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة صورة صارخة لأزمة الجرعات الزائدة من المخدرات في الولايات المتحدة.

ويكشف الاستطلاع، الذي شمل أكثر من 2300 شخص بالغ، عن تأثير شخصي عميق – حيث يعرف واحد من كل ثلاثة أمريكيين شخصًا مات بسبب جرعة زائدة.

انتشار الأزمة بشكل واسع

وكانت المأساة أعمق بالنسبة لما يقرب من 19٪ من المشاركين الذين أفادوا بفقدان أحد أفراد العائلة أو صديق مقرب بسبب جرعة زائدة.

وهذا يسلط الضوء على مدى انتشار الأزمة، حيث وصلت مخالبها إلى عدد لا يحصى من الأسر الأميركية.

مأساة وطنية بالأرقام:

تشير تقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى وقوع أكثر من 100 ألف حالة وفاة بسبب الجرعات الزائدة سنويا في السنوات الأخيرة، مما رفع العدد الوطني إلى أكثر من مليون منذ عام 1990، وتعد المواد الأفيونية، وخاصة الاصطناعية منها مثل الفنتانيل، السبب الرئيسي وراء هذا الاتجاه المدمر.

ويلقي الاستطلاع الضوء على الجانب المشرق المحتمل، أولئك الذين تعرضوا شخصيا للخسارة بسبب الجرعة الزائدة هم أكثر عرضة للنظر إلى الإدمان كقضية سياسية حاسمة، ويعتقد الباحثون أن هذا الحزن المشترك يمكن أن يغذي حركة جماعية تطالب بتغييرات في السياسات لمكافحة الأزمة.

كسر وصمة العار!

تؤكد ألين كينيدي هندريكس، الباحثة الرئيسية، على ضرورة معالجة وصمة العار الاجتماعية المحيطة بضحايا الجرعة الزائدة.

طالع | أطعمة ذات تأثير قوي في عملية الإقلاع عن التدخين.. ستجعلك تكره رائحتها

وأشارت إلى أن “ضحايا الجرعة الزائدة غالبًا ما يغيبون عن الخطاب العام مقارنة بأولئك الذين يعانون من مشاكل صحية أقل وصمة عارًا”، إن تغيير وجهات النظر المجتمعية أمر بالغ الأهمية لإحداث تغييرات فعالة في السياسات.

ما وراء خسارة الحياة:

وتمتد التأثيرات المتوالية للأزمة إلى ما هو أبعد من الوفيات المباشرة، تشير دراسة أجراها المعهد الوطني لتعاطي المخدرات إلى أن أكثر من 321 ألف طفل في الولايات المتحدة فقدوا أحد والديهم بسبب جرعة زائدة في العقد الماضي وحده، والعبء الاقتصادي مذهل بنفس القدر، حيث تتجاوز أزمة المواد الأفيونية تريليون دولار سنويا.

ويسلط هذا البحث الجديد الضوء على التكلفة البشرية لأزمة الجرعات الزائدة من المخدرات في أمريكا، إنها دعوة للعمل، وتحث صناع السياسات والمجتمع ككل على معالجة هذه المأساة الوطنية بإلحاح وتعاطف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى