تصاعد الحرب السيبرانية.. المعلومات المضللة والذكاء الاصطناعي تؤجج الاضطراب العالمي

يعيش المشهد الرقمي تحولا مضطربا، مع تكاثر الهجمات السيبرانية بمعدل ينذر بالخطر، ويشعر الخبراء بالقلق بشكل خاص إزاء تصاعد الهجمات ذات الدوافع الجيوسياسية، وهو الاتجاه الذي يبدو أنه مرتبط بالتوترات المستمرة في جميع أنحاء العالم، وأبرزها الحرب في أوكرانيا.

يوهان ليباسار، رئيس وكالة الأمن السيبراني التابعة للاتحاد الأوروبي (ENISA)، يدق ناقوس الخطر، وأشار إلى تضاعف مثير للقلق في محاولات القرصنة ضد البنية التحتية الأوروبية في الربع الأخير فقط، مما يسلط الضوء على التصعيد المثير للقلق في التهديدات السيبرانية.

ارتفاع الحالات في جميع أنحاء العالم

ولا يقتصر هذا التصعيد على أوروبا، يكشف تقرير ENISA السنوي عن ارتفاع كبير في هجمات برامج الفدية والحوادث التي تستهدف المؤسسات العامة والأفراد على مستوى العالم، يرسم التقرير صورة مقلقة لمشهد رقمي معادٍ بشكل متزايد.

لكن مجرمي الإنترنت لا يلجأون فقط إلى أساليب القوة الغاشمة، يحذر الخبراء من استخدام سلاح جديد في ترسانة الحرب السيبرانية، ألا وهي حملات التضليل المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

تقوم الجهات الفاعلة الخبيثة بإنشاء مقاطع فيديو مزيفة ومقاطع فيديو ومقاطع صوتية تم التلاعب بها بشكل واقعي للغاية، لاستهداف الناخبين على نطاق واسع بمعلومات مضللة أو كاذبة.

تأثير الذكاء الاصطناعي في الهجمات!

وقد أدى تسليح الذكاء الاصطناعي إلى إرسال موجة من القلق عبر وكالات الأمن السيبراني الأوروبية، وهم يعترفون بالتهديد الكبير الذي يشكله التلاعب والتضليل الذي يغذيه الذكاء الاصطناعي، ويؤكدون على الحاجة الملحة إلى دفاعات قوية.

وتعرب المخابرات الأمريكية أيضا عن مخاوفها، حذرت أفريل هاينز، مديرة الاستخبارات الوطنية، من أن التقدم التكنولوجي سيمكن المزيد من الدول والمجموعات من إطلاق حملات تضليل فعالة.

وهذا يؤكد الحاجة الماسة لتحسين المعرفة الرقمية بين المستخدمين، أصبح تعلم كيفية التعرف على المحتوى المزيف والحد من انتشار الشائعات وفهم الأمن الرقمي الأساسي مهارات أساسية في ساحة المعركة الرقمية الجديدة هذه.

السعي نحو حل مستدام للمشكلة

ومع ذلك، هناك بصيص من الأمل، قادت ENISA تدريبات ومشاورات مكثفة على مدار العام الماضي لتعزيز مرونة الوكالات ذات الصلة بالانتخابات في الاتحاد الأوروبي.

ويسلط هذا النهج الاستباقي الضوء على أهمية التعاون الدولي وتبادل المعلومات في مكافحة التهديدات السيبرانية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد الجهود المبذولة لتثقيف الجمهور حول الأمن الرقمي وكيفية التعرف على المعلومات الخاطئة في التخفيف من فعالية حملات التضليل المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

إقرأ | صوتك سيجيب على الهاتف.. Truecaller يكشف النقاب عن مساعد الذكاء الاصطناعي الرائد