أخبار متنوعةمصر

رحيل الشاعرة الرائدة سميرة محمودي أوجعنا

أوجعنا خبر وفاة الشاعرة الرائدة سميرة محمودي عضو اتحاد كتاب مصر ، ورئيس مجلس إدارة مجلة الحلم العربي.

ولا نقول إلا ما أمرنا الله ورسوله.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

تركت الشاعرة الرائدة سميرة محمودي ذكري أول لقاء لها بنادي أدب الزقازيق.

منذ أكثر من خمسة عشر عاما تقريبا ، حيث جاءتنا في عهد الأستاذة وحيدة صبور مدير المكتبة العامة بقصر ثقافة الزقازيق.

سألت عنا ، وقد كنت وقتها بالمكتبة ، قبل بدأ الندوة الأسبوعية لنادي أدب الزقازيق.

رحبت بها كعادتي مع الوافدين إلينا ، ثم جلست أمامي ، وأخرجت قصيدة من حقيبتها.

ثم قالت : أستاذ نبيل هاقرا عليك قصيدتي, لو قلت استمري هاكمل معاكوا ، ولو فيه غير كده ماعنتش جايه.

ثم قرأت القصيدة لا أتذكر عنوانها، وبمجرد انتهائها من قراءة القصيدة ، قلت لها: أنت شاعرة رائعة وستكون من شاعرات مصر الكبار.

واعتادت سميرة محمودي الحضور ، وراح يشدو صوتها بالشعر ، وتتطور بسرعة البرق.

فكانت تمارس شعر العامية المصرية وكتبته بجدارة ، كان الشعر يحمل همها وهم الآخر الذي يعيش معها على أرض الوطن.

كانت سميرة محمودي  تصعد كالصاروخ ، وترتقي بسقف طموحاتها.

شاركت الشاعر المبدع رضا أبو الغيط في ثنائيات شعرية ، وتفوقا في ذلك، وكانت تتحرك كثيراً وتشارك فعاليات المواقع الثقافية.

لجأت الشاعرة سميرة محمودي إلينا لطباعة أول دواوينها الشعرية ، بسلسلة ( سلسبيل).

وذلك في عددها الرابع التي كنا نرأس تحريرها ، بعنوان..” دموع هاجر” ، كان الديوان ماتعا.

كتبت فيه نفسها ، بصدق مشاعرها وأحاسيسها ، ثم حصلت على العضوية العاملة بنادي أدب ديرب نجم.

وزادت في دواوينها ، ثم حصلت على العضوية العاملة لاتحاد كتاب مصر ، وزاد الطموح أكثر.

فأشهرت مجلة الحلم العربي ، وأصدرت العديد منها ، واستحوذت لها على كوكبة من الأدباء لمشاركتها في هيئة التحرير.

وتقدمت بالترشيح لعضوية مجلس إدارة نقابة اتحاد كتاب مصر بالشرقية ومحافظات القناة وسيناء ، ولكن تأجلت الانتخابات لأجل غير مسمى.

وكان لها كتابات في المسرح ، والرواية..كانت كاتبة متنوعة الإبداع الأدبي.

واعلم من زمن بعيد ، بأن سميرة محمودي مريضة بالقلب ، ولم يجعلها هذا المرض تستكين للمرض ، بل زاد نشاطها أكثر فأكثر ، ولمع اسمها في سماء الحياة الأدبية في مصر.

لن تبقى ذكرى الشاعرة المبدعة الرائدة سميرة محمودي ذكرى عادية ، ولكن هي ذكري منقوشة على جدار الزمن ، تشهد بروعة طموحها.

هذا قليل عن الأديبة الشاعرة الرائدة سميرة محمودي التي انتقلت إلى رحمة الله تعالى في ١٣ من مايو ٢.٢٤م

رحم الله الأخت الفاضلة والزميلة المحترمة سميرة محمودي واسكنها الله فسيح جناته.

بقلم الكاتب الصحفي المصري

نبيل مصيلحي

١٤ من مايو ٢٠٢٤ م

شرح قصيدة محمد بن راشد في رثاء بدر بن عبد المحسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى