مقارنة بين كيليان مبابي ولامين جمال في عمر الـ17 عاماً.. من الأفضل؟
في عالم كرة القدم، لا تتوقف المقارنات بين النجوم الصاعدة واللاعبين المخضرمين. واحدة من المقارنات المثيرة في السنوات الأخيرة هي تلك التي تجري بين الفرنسي كيليان مبابي والإسباني لامين يامال، خاصة فيما يتعلق بمرحلة مبكرة من مسيرتهما: سن الـ17.
كيليان مبابي في سن الـ17
عندما نتحدث عن كيليان مبابي في سن الـ17، نتحدث عن نجم ظهر بقوة على الساحة الكروية الأوروبية.
في ذلك السن، كان مبابي يلعب مع موناكو الفرنسي، وساهم بشكل كبير في تتويج فريقه بلقب الدوري الفرنسي والوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في موسم 2016-2017.
سرعان ما أصبح أحد أبرز اللاعبين الشباب في العالم بفضل سرعته الفائقة وقدرته على تسجيل الأهداف وصناعة الفرص.
في سن الـ17، كانت مسيرة مبابي الكروية تتجه صعودًا بشكل مذهل، إذ أصبح ركيزة أساسية في فريق موناكو بفضل نضجه الكروي وسرعته التي لا تضاهى.
سجل مبابي أهدافًا حاسمة في الدوري الفرنسي ودوري الأبطال، الأمر الذي جعله تحت أنظار الأندية الأوروبية الكبرى، قبل أن ينتقل إلى باريس سان جيرمان في صفقة ضخمة.
لامين جمال في سن الـ17
أما لامين جمال أو يامال، النجم الشاب الصاعد في برشلونة، فقد بدأ يثير الاهتمام مؤخرًا بفضل موهبته الفذة وسرعته في اكتساب خبرة الملاعب.
في سن الـ17، يُعتبر يامال أصغر لاعب يشارك مع برشلونة في دوري أبطال أوروبا، وأصبح جزءًا مهمًا من تشكيلة الفريق الكتالوني رغم صغر سنه.
يتميز يامال بمهارات فردية استثنائية، تحكمه بالكرة ورؤيته في الملعب تذكرنا بنجوم كبار مثل ليونيل ميسي.
على الرغم من قلة الأهداف مقارنة بمبابي في تلك المرحلة من مسيرته، فإن مساهمته في بناء الهجمات وصناعة اللعب جعلته يحظى بإعجاب الكثيرين.
نقاط التشابه والاختلاف:
من الواضح أن كلا اللاعبين كانا يمتلكان قدرات استثنائية في سن مبكرة، لكن ظروفهما تختلف إلى حد كبير.
مبابي كان لاعبًا يعتمد على سرعته الكبيرة وقدرته على استغلال المساحات والاندفاع نحو المرمى، بينما يامال لاعب ذو أسلوب أكثر فنية وإبداعًا، يُظهر نضجًا تكتيكيًا رغم صغر سنه.
علاوة على ذلك، في حين أن مبابي كان يلعب في فريق موناكو الذي يعتمد كثيرًا على هجماته المرتدة، يامال يلعب في فريق يعتمد على السيطرة والاستحواذ مثل برشلونة، مما يجعل أدوارهما داخل الملعب مختلفة إلى حد ما.
من الأفضل؟
يصعب تقديم إجابة نهائية على هذا السؤال. فكل منهما لعب في ظروف وأندية مختلفة، ويمتلكان مهارات متفاوتة تتناسب مع أساليب لعب الفرق التي مثلّاها.
ما يميز مبابي في سن الـ17 هو قوته البدنية وسرعته في تطوير مسيرته ليصبح نجمًا عالميًا بسرعة مذهلة، بينما يامال يمتاز بدقة تمريراته وسيطرته الفنية على الكرة، مع نضج تكتيكي واضح يجعله موهبة واعدة لمستقبل برشلونة.
في النهاية، سواء كان مبابي أو يامال الأفضل في سن الـ17، يبقى كلا اللاعبين من أبرز المواهب الصاعدة في عالم كرة القدم.
بينما حقق مبابي نجاحات هائلة مبكرًا، يبدو أن لامين يامال على الطريق الصحيح ليصبح نجمًا عالميًا بدوره، وسيكون الوقت وحده كفيلاً بالكشف عن مدى التأثير الذي سيتركه كل منهما في تاريخ اللعبة.
اقرأ أيضاً: هكذا سيؤمن ريال مدريد نفسه حال رحيل فينيسيوس جونيور للدوري السعودي