وفاة الشاعر العماني زاهر الغافري عن عمر يناهز 68 عاماً
توفي الشاعر العماني الشهير زاهر الغافري عن عمر يناهز 68 عاما بعد صراع طويل مع مرض تليف الكبد، اشتهر أعماله المؤثرة التي استكشفت موضوعات الحزن والاغتراب والحالة الإنسانية، ولاقى شعر الغافري صدى لدى القراء في جميع أنحاء العالم.
من هو الشاعر زاهر الغافري؟
كان الغافري كاتبًا غزير الإنتاج، وقد نشر العديد من المجموعات الشعرية طوال حياته المهنية، بما في ذلك: (أظلاف بيضاء، الصمت يأتي للاعتراف، أزهار في بئر، في كل أرض بئر تحلم بالحديقة، حياة واحدة – سلالم كثيرة)، ترجمت أعماله إلى عدة لغات مما عزز مكانته كأحد أبرز شعراء سلطنة عمان ومنطقة الخليج.
وكثيرا ما كان شعر الغافري يعكس تجاربه الخاصة، حيث عاش معظم حياته خارج عمان بحثا عن تجارب إبداعية وإنسانية مختلفة، أكمل دراسته الجامعية في الفلسفة في الرباط بالمغرب، وأمضى بعض الوقت في العراق وباريس ولندن والسويد، وفي السويد، حيث كان يتلقى العلاج من مرضه، توفي في النهاية.
وقد قوبلت وفاة الغافري بحزن واسع النطاق من زملائه الكتاب والمعجبين، وعبر الروائي اليمني علي المقري عن تعازيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فكتب “نم بسلام يا صديقي”.
ومن أشهر أبيات الغافري وأكثرها تميزا: “لعلنا بعد الموت أجمل”، هذه العبارة المؤرقة تلخص طبيعة الشاعر التأملية واستكشافه لأسرار الحياة والموت.
كثيرًا ما كان الغافري يشير في شعره إلى وفاته، خاصة في السنوات الأخيرة من حياته، وكتب في قصيدة بعنوان “مرثية الشمال البعيد”.
وكان الغافري معروفًا أيضًا بحبه للسفر والمغامرة، ووصف في إحدى المقابلات حبه للتجوال قائلا: “بدأت هذه الرحلات في فترة مبكرة من حياتي، من الستينات حتى الوقت الحاضر، أنا رجل ضجر ولا أحب الاستقرار في مكان واحد، شغفي ثابت، الحركة والسفر في العالم”.
أخذته أسفاره إلى بلدان مختلفة، منها العراق، وباريس، ومونبلييه، والمغرب، وجد الغافري الإلهام في الثقافات والتجارب المختلفة التي واجهها، وكثيراً ما كان شعره يعكس انبهاره بالعالم من حوله.
طالع أيضاً: توقعات ليلي عبد اللطيف حول اغتيال شخصية إعلامية كبيرة وهي مازالت على قيد الحياة