أمريكا تستعد لضخ استثمارات في ممر لوبيتو لتعويض خسائرها الأخيرة
كان إعلان الولايات المتحدة مؤخراً عن الاستثمار في توسيع ممر لوبيتو، وهو مشروع للسكك الحديدية يربط بين أنجولا وزامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، سبباً في إثارة المناقشات حول العواقب المترتبة على ذلك بالنسبة للمنطقة.
وتأتي هذه الخطوة مع نمو نفوذ روسيا في أفريقيا، مع وجودها في دول مثل بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وليبيا.
ويرى الخبراء أن الاستثمار الأمريكي هو استجابة استراتيجية لتراجع نفوذها في أفريقيا، خاصة بعد طردها من النيجر وإغلاق قاعدتها العسكرية في نيامي.
ومن خلال الاستثمار في ممر لوبيتو، تهدف الولايات المتحدة إلى إنشاء مواقع نفوذ جديدة من خلال الدبلوماسية الاقتصادية، على غرار النهج الذي تتبناه الصين.
ومن المتوقع أن يوفر ممر لوبيتو، الذي يمتد على مسافة أكثر من 1300 كيلومتر، إمكانية الوصول إلى المحيط الهندي عبر تنزانيا، ومع ذلك، أثار المشروع مخاوف وسط التوترات السياسية في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بإعادة انتخاب الرئيس الرواندي بول كاغامي مؤخرا.
ويشير تركيز الممر على البلدان الغنية بالمعادن مثل زامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى تأمين الوصول إلى الموارد القيمة مثل الليثيوم والنحاس والمنغنيز، والتي تشكل أهمية بالغة لصناعة التكنولوجيا.
وبينما من المتوقع أن يكتمل المشروع بحلول عام 2029، فإن تقدمه يعتمد على استقرار المنطقة، وتتعاون مؤسسة تمويل التنمية الدولية، وهي منظمة تمولها الولايات المتحدة، مع شركاء أوروبيين لتمويل المشروع الذي تقدر تكلفته بحوالي 250 مليون دولار.
اقرأ أيضاً: 1200 شركة تونسية تتضرر بسبب أزمة المصرف الليبي المركزي.. تفاصيل