هل المعلم هو المدرس؟

لقد مدح أمير الشعراء المعلم بقوله

-قم للمعلم وفيه التبجيلا   كاد المعلم أن يكون رسولا-

هل هذا المعلم الذي امتدحه شوقي موجودا حاليا  أنا عن قناعة  كاد أن  يختفي  ،  ولماذا  لأننا يجب أن نعرف من هو المعلم   وماهي صفاته  حتى نحكم بوجوده  أو عدمه، المعلم  كلمة تحوي أن صاحبها ذو علم  والعلم يحتاج إلى خلق والخلق لا يكون إلا في إنسان متصالح نفسيا مع نفسه ومجتمعه  ويعلم جيدا أنه صاحب رسالة  وهذه الرسالة  هي تكوين وتأهيل الإنسان  ومن ثم المجتمع .

بهذه المفردات  والمكونات  نجد أن أغلب من هم على الساحة من رجالات التربية والتعليم لا ينطبق عليه هذا الوصف  لا سلوكيا ولا أخلاقيا ولا مهنيا.

ممكن القول بأنه مدرسين فقط  وهنا مدرس بمعني أنه يلقي ما تعلمه إلى غيره بلا أدنى تدخل منه  ولكن قد تختلف مهارة الناقل ومدي تواصله مع المنقول عنه والمنقول  إليه

فأما المنقول عنه لايوجد بينهما تواصل إذن هو حفظ وصم وأصبح مدرس فاقد كل مؤهلات المعلم  الذي ربما في مرحلة ما يصل إلى مصاف الأنبياء والرسل بما يحمل من رسائل للمجتمع،

أما المنقول إليه هو بيت القصيدة

وغالبا يكون النشء وفي الأصح يكون هذا المدرس مسؤل مباشرة عن تكوين ورسم حياتهم  دون إفصاح ،

وأنا أذكر جميع من تعلمت على يديهم ولا أنكر أن  كل فرد منهم وضع لبنة ما في بناء وتكوين شخصيتي.

 

كان كل هذا مدخل لحادثة وقعت لطفلتي التي لم تتجاوز الثمانية أعوام  علما أنها عبقرية بمعني الكلمة حرفيا

والقصة  عندما عادت من درس اللغة الإنجليزية  تبكي ومنهارة تماما  وما السبب أن البنت قامت بحل عدد صفحات أكثر من اللازم  فما كان من السيد المبجل  مدرس الدرس أن ألقى الكتب ونهرنا   وعند مخاطبته هاتفيا  كان فذ غبيا  جاهلا في رده

 

وأنا من هنا أقول لأمثال  هذا مذوم غراب  يجب عليك أن تتعاجل  نفسيا وتتعلم كيف تتعامل مع الأطفال وأن تهذب نفسك سلوكيا

وأن مهنة التدريس ليس لجمع الفلوس  وشراء الشقق  وتغير  الطبقة الإجتماعية

مهنة التدريس مهنة مقدسة  شريفة أما إذا كانت تحسبها لجمع المال فأولى بك أن تكون في مهنة أخرى تناسب أخلاقك

آيها المذموم غراب

ولذا أيها الأعزاء حللوا ودققو ا  في من يعلم أولادك

ويدخل بيوتكم

أمنعوا مثل هذه الكائنات الضالة  من دخول مجتمعكم وبيوتكم  وانبذوهم.

بقلم: أحمد البدري

كاتب مصري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى