هل تضحك الحيوانات؟ وهل تشبه ضحكتها ضحكة الانسان؟
ن الضحك، الذي يرتبط غالباً بالبشر، لا يقتصر على جنسنا البشري، في حين أن ضحك الحيوانات قد لا يبدو متطابقًا مع “هاهاها” المألوفة لدينا، إلا أنه يخدم غرضًا مشابهًا، ألا وهو التعبير عن الفرح، وتخفيف التوتر، وتعزيز الروابط الاجتماعية.
كشفت الدراسات أن الضحك يفيد البشر والحيوانات على حد سواء، حيث يعزز المشاعر الإيجابية ويحسن الصحة العامة، في حين أن نداء كوكابورا المميز قد يشبه الضحك، إلا أنه في المقام الأول بمثابة علامة إقليمية.
الدلافين، المعروفة بطبيعتها المرحة، غالبًا ما تظهر سلوكيات تبدو كالضحك، ومع ذلك، فإن “ابتساماتهم” ليست تعبيرًا مباشرًا عن السعادة، بل هي نتيجة لتشريح وجههم.
وقد لوحظ أن القرود، وخاصة الشمبانزي، تضحك أثناء اللعب، مما يشير إلى أن الضحك لا يرتبط فقط بالصغار، ويتشابه ضحكهم، الذي غالبًا ما يوصف بأنه لاهث، مع الضحك البشري، كما لوحظ في دراسة أجريت عام 2021 ونشرت في مجلة Biological Letter.
وأكدت ماريسكا كريت، الأستاذة في جامعة لايدن، على التمييز بين الضحك والابتسامة، في حين أن الابتسامات يمكن أن تكون علامة على التوتر، إلا أن الضحك عادة ما يرتبط بالفرح والمرح.
وأوضح موقع Tages Schau أن الضحك بمثابة آلية لتخفيف التوتر لدى الحيوانات، على غرار دوره لدى البشر، ويمكن أن يكون أيضًا شكلاً من أشكال الترابط الاجتماعي والتعاطف. إن طبيعة الضحك المعدية تسلط الضوء على جودته اللاإرادية والغريزية.
إلى جانب فوائده العاطفية، فإن للضحك تأثيرات فسيولوجية على كل من البشر والحيوانات، يمكن أن يقلل من هرمونات التوتر، ويعزز هرمونات السعادة، ويحسن عملية الهضم، وحتى يخفف الألم.
اقرأ أيضاً: طرق التخلص من الحشرات في المنزل والوقاية منها بشكل نهائي!