منظمة العمل الدولية: معدل البطالة يصل لأدنى مستوى منذ 15 عاماً

يُظهر سوق العمل العالمي علامات تحسن بالنسبة للشباب، حيث بلغت معدلات البطالة أدنى مستوياتها منذ 15 عامًا.

ورغم أن هذا الاتجاه الإيجابي موضع ترحيب بلا شك، إلا أنه يخفي واقعا أكثر تعقيدا، فقد أصدرت منظمة العمل الدولية تقييما واقعيا، فحذرت من أن انخفاض معدلات البطالة بين الشباب لا يعني الأمن الوظيفي.

ويجد جزء كبير من الشباب أنفسهم في وضع وظيفي غير مستقر، ويفتقرون إلى الاستقرار وآفاق النمو الوظيفي التي تعتبر ضرورية لتحقيق الرفاه على المدى الطويل.

وتكشف بيانات منظمة العمل الدولية عن عدد كبير إلى حد مثير للقلق من الشباب الذين لا يعملون ولا ينخرطون في التعليم أو التدريب، وهي فئة ديموغرافية يشار إليها غالبا باسم “NEETs”.

طالع أيضاً: الانتخابات الفرنسية تؤثر إيجاباً على اليورو وتراجع ملحوظ للدولار الأمريكي!

وقد أدت جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم هذه التحديات، حيث فقد العديد من الشباب وظائفهم أو أصبحوا غير قادرين على دخول سوق العمل.

ورغم أن الاقتصاد العالمي أظهر مرونة في التعافي من الأزمة، فإن الفوائد لم يتم توزيعها بالتساوي

ولا تزال النساء والشباب في مناطق معينة يواجهون عقبات غير متناسبة في تأمين فرص العمل.

الأرقام جزء من القصة فقط

وبينما يحتفل العالم بانخفاض أرقام البطالة بين الشباب، من الضروري أن نتذكر أن هذه الأرقام لا تحكي سوى جزء من القصة.

ويجب أن يتحول التركيز نحو خلق فرص عمل جيدة توفر للشباب فرص التقدم والأمن المالي.

ولا تقل أهمية عن ذلك معالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الوظيفي، مثل عدم كفاية التدريب على المهارات ومحدودية الوصول إلى التعليم.

قد يهمك: رحلة النمو.. نظرة على الاقتصاد السعودي من 2010 إلى 2023

إن تقرير منظمة العمل الدولية بمثابة تذكير يأتي في الوقت المناسب بأن التقدم ليس مرادفاً للكمال.

ورغم أن انخفاض معدلات البطالة بين الشباب يشكل خطوة إيجابية، فإن الأمر يتطلب بذل جهود متواصلة لضمان حصول الشباب على الفرصة لبناء حياة مهنية مُرضية ومزدهرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى