تفاصيل جديدة تكشف كواليس توتر علاقة الأمير هاري بجدته الملكة إليزابيث قبل زفافه على ميغان

تزايدت التساؤلات في الآونة الأخيرة حول حقيقة العلاقة التي جمعت الأمير هاري بجدته الملكة إليزابيث الثانية في الفترة التي سبقت زواجه من ميغان ماركل، خاصة بعدما سلط تقرير لصحيفة “ديلي ميل” الضوء على كواليس لم تُكشف سابقًا حول هذا الملف الحساس داخل العائلة المالكة البريطانية.
وبحسب ما جاء في التقرير، فإن الملكة شعرت بالإقصاء عن الترتيبات الخاصة بزفاف حفيدها، وهو ما أثار قلقها ودفعها لإعادة النظر في علاقتها بهاري، ووفقًا لروايات مقربين، فإن الأمير حاول لاحقًا ترميم العلاقة معها خلال الأسابيع الأخيرة التي سبقت موعد الحفل، وسط أجواء من التوتر والخلافات المتصاعدة.
واحدة من أبرز الشهادات جاءت على لسان الليدي إليزابيث أنسون، وهي ابنة عم الملكة الراحلة وشخصية بارزة في الدوائر الملكية، حيث كانت مسؤولة عن تنظيم مناسبات رفيعة المستوى، من بينها حفل عيد ميلاد الملكة الـ80، وقد كشفت الليدي إليزابيث، المعروفة بلقب “ليزا”، أن التوتر بلغ ذروته بعد خطوبة هاري وميغان، إذ بدأت تظهر ملامح شخصية ميغان التي وُصفت بـ”المتسلطة”، على حد تعبيرها.

ليزا، التي عاشت أغلب حياتها في محيط القصر الملكي، قالت إن الملكة كانت تخشى أن تتحول ميغان إلى عبء على العائلة، خصوصًا بعد أن لاحظت تحكمها الزائد في تفاصيل الزفاف وابتعادها عن إشراك أفراد الأسرة في قراراته، ونُقل عنها قولها: “كنا نأمل أن تحبنا ميغان، لكننا كنا غير متأكدين، كل شيء بدا وكأنه مُخطط مسبقًا من قِبلها”.
ويبدو أن أكثر ما أثار غضب الملكة هو إقدام هاري على التحدث مباشرة مع رئيس أساقفة كانتربري لتنظيم المراسم في كنيسة القديس جورج دون الرجوع إليها أو إلى عميد وندسور، وهو ما اعتبرته الملكة تصرفًا غير لائق، خاصة وأن هاري افترض – كما نقلت ليزا – أن جدته يمكنها تجاوز البروتوكول الملكي وقتما تشاء، وهو ما لم يكن مقبولًا بالنسبة لها.
كما أشارت ليزا إلى أن الملكة دُعيت لتناول الشاي مع هاري وميغان قبيل الزفاف بأيام، وكانت تسعى آنذاك لفهم تفاصيل أكثر عن فستان العروس، إلا أن ميغان امتنعت عن الإجابة، وهو ما أزعج الملكة بشدة.

وفي سياق متصل، أكدت الكاتبة سالي بيديل سميث – المختصة في الشؤون الملكية – أن ليزا كانت على تواصل مستمر معها، وكشفت في إحدى جلساتهما أن والد ميغان، توماس ماركل، كان يشعر بالخوف من حضور الزفاف، في ظل الأجواء المشحونة.
ورغم التوترات التي طغت على تلك المرحلة، إلا أن الأمور هدأت في وقت لاحق، حيث أفادت ليزا أن هاري قام بزيارة خاصة لجدته في أبريل – أي قبل موعد الزفاف – بهدف تهدئة الخلاف، ثم أرسل لها لاحقًا مستجدات الترتيبات في رسالة خاصة.
وأنهت ليزا حديثها بإشارة إلى أن ميغان “ترى العالم بطريقة مختلفة”، وهو ما جعلها تتوقع في وقت مبكر أن وجودها قد لا يمر بسلاسة داخل القصر الملكي.
طالع أيضاً: الأمير هاري يعود لمحكمة لندن لاستعادة حراسته الأمنية الحكومية