من هي المرأة التي ابوها نبي وزوجها نبي واخوها نبي وابنها نبي

تصدّر سؤال غريب ومثير محركات البحث خلال الأيام الماضية، وهو: من هي المرأة التي كان أبوها نبيًا، وزوجها نبيًا، وأخوها نبيًا، وابنها نبيًا؟، وهو ما فتح الباب أمام الكثير من المهتمين بالقصص الدينية والأنساب النبوية للتدقيق والبحث.

من هي المرأة التي ابوها نبي وزوجها نبي واخوها نبي وابنها نبي

الإجابة التي تداولها الكثير من الباحثين وبعض المراجع الدينية تقول إن المرأة المقصودة هي ليّا بنت يعقوب، وهي واحدة من بنات النبي يعقوب عليه السلام، وزوجة النبي أيوب عليه السلام، وشقيقة النبي يوسف عليه السلام، وأم النبي ذو الكفل.

وبذلك تكون ليّا قد جمعت في حياتها أربعة أنبياء مرتبطين بها مباشرة، وهو ما جعلها شخصية فريدة تُذكر في سياق الأنبياء رغم عدم شهرتها الكبيرة أو ورود اسمها صراحة في القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية.

هل القصة مؤكدة شرعاً؟

ورغم انتشار هذه القصة في بعض كتب التراث والتفاسير، إلا أن عددًا من العلماء والمفسرين يشككون في دقتها، ويعتبرونها من الروايات التي تعود أصولها إلى الإسرائيليات أو المرويات غير الموثوقة، فلا توجد آيات قرآنية أو أحاديث نبوية صحيحة تثبت هذا النسب أو تؤكد تفاصيله.

كما أن هناك جدلًا حول هوية النبي ذو الكفل نفسه، وتساؤلات تدور حول هل هو ابن النبي أيوب فعلًا أم لا، ما يُضعف من صحة التسلسل الذي يجعل ليّا أمًا لنبي وزوجة لنبي وأختًا وابنة لنبيين آخرين، ولكن لا ينفيه بشكل قاطع لانتشاره بشكل كبير.

الرواية الشعبية والبحث الديني

السؤال وإن بدا بسيطًا، إلا أنه يسلط الضوء على ضرورة التحقق من القصص الدينية وعدم التعامل معها كمسلمات لمجرد تداولها، خصوصًا أن بعض هذه المعلومات تتسرب من كتب تاريخية قديمة لم توثق بالمعايير الحديثـة للجرح والتعديل، وهو ما يجعلها قابلة للنقاش أو التصحيح.

طالع أيضاً: سمي الخلفاء الراشدون الأربعة بهذا الاسم؛ لأنهم تولوا الخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.