بعد ليلة حافلة بالإنجازات في ميونخ، حيث توج منتخب البرتغال بلقب دوري الأمم الأوروبية على حساب إسبانيا، خرج كريستيانو رونالدو ليحسم واحدة من أكثر القضايا تداولًا في الأوساط الرياضية خلال الأسابيع الأخيرة، مؤكدًا بوضوح أنه باقٍ مع نادي النصر السعودي، واضعًا حدًا للشائعات التي أحيطت بمستقبله الكروي.
وفي المنطقة المختلطة بملعب “أليانز أرينا”، وأثناء الاحتفالات الصاخبة بتتويج بلاده باللقب الأوروبي، سُئل رونالدو عما إذا كانت هناك نية لتغيير وجهته في الفترة المقبلة، ليجيب بصراحته المعهودة: “عمليًا، لن يتغير شيء”، وحين سئل عن المقصود بـ”الشيء”، قال ببساطة: “نعم، أعني النصر”.
تصريح مختصر، لكنه كافٍ لإغلاق باب التكهنات التي راجت مؤخرًا حول عودته المحتملة إلى أوروبا أو انتقاله إلى دوريات جديدة، خصوصًا في ظل الاهتمام المتزايد من أندية أمريكية ولاتينية.
ورغم غياب الإعلان الرسمي حتى الآن من إدارة النصر، إلا أن مصادر مطلعة أشارت إلى اقتراب الطرفين من التوصل إلى اتفاق جديد يقضي بتجديد عقد النجم البرتغالي، مع إدخال تعديلات تعكس قيمته التسويقية والفنية الهائلة داخل النادي.
ومن المتوقع أن يتضمن العقد المُنتظر بنودًا إضافية تعزز حضور رونالدو كلاعب وقائد ومُلهم، خاصة مع تحوله إلى أيقونة لمشروع الكرة السعودية الطموح، الذي يهدف إلى ترسيخ حضوره على الساحة العالمية.
إعلان رونالدو جاء في أعقاب تتويجه بلقبه الثاني مع منتخب بلاده في دوري الأمم الأوروبية، بعد مباراة مثيرة أمام المنتخب الإسباني انتهت بالتعادل 2-2، قبل أن تُحسم بركلات الترجيح لصالح البرتغاليين بنتيجة 5-3.
رونالدو، الذي سجل هدف التعادل الثاني لبلاده قبل أن يخرج مصابًا، بدا في قمة تركيزه، مشددًا على التزامه الكامل بالمضي قدمًا مع النصر، في خطوة تعكس رغبته في مواصلة التأثير داخل الملعب وخارجه، وتثبيت مكانته كأحد أبرز رموز اللعبة في التاريخ الحديث.
