أخبار متنوعة

تسريب فيديو فضيحة محمد ناصر الإعلامي المثير للجدل (شاهد)

في مشهد بدا أقرب إلى كوميديا سوداء، تصدر الإعلامي المثير للجدل محمد ناصر عناوين النقاش العام مجددًا، ليس بفضل برنامجه التلفزيوني أو تصريحاته السياسية المعتادة، بل عبر موجة من الجدل العاصف أشعلتها تسريبات خاصة انتشرت كالنار في هشيم مواقع التواصل.

تسريب فيديو فضيحة محمد ناصر الإعلامي

الرجل، الذي بنى مجده الإعلامي على انتقاد “الانحطاط الإعلامي” وفضح السلوكيات اللاأخلاقية، وجد نفسه فجأة في مرمى نيران مماثلة، وربما أشد. فهل أصابت مقولة “كما تدين تُدان” هذه المرة قلب الهدف؟

من الواعظ إلى “البطل” الخائب

المقطع القصير، والذي لا تتجاوز مدته دقيقة واحدة، كان كفيلًا بإثارة ضجة صاخبة، لا بسبب ما قيل فيه فحسب، بل بسبب قائلِه تحديدًا. فمحمد ناصر الذي لطالما قدم نفسه كـ”محارب” للتفاهة، ظهر في المقطع وكأنه خرج لتوه من أحد البرامج التي اعتاد السخرية منها.

“قولي يا محمد يا ناصر أنا عابدة عندك”، عبارة واحدة كانت كفيلة بإسقاط هيبة صاحبها، بل وتحويله في نظر البعض إلى نسخة مكررة من أولئك الذين اعتاد جلدهم بألسنة حادة وأخلاق رفيعة – أو هكذا زعم.

اقرأ أيضًا | فلم معن عبد الحق وهند زوجة عصام زهر الدين “صطيف الاعمى” تسريب فضيحة غير أخلاقية

ردود الأفعال.. مرآة ساخرة لحالة عامة

على منصات التواصل، لم يُظهر الجمهور أي رحمة. فبينما انشغل البعض بالسخرية من “انكشاف القناع”، بدا آخرون أكثر اهتمامًا بالفجوة المهولة بين الخطاب الأخلاقي الذي يتبناه الرجل على الشاشة، وسلوكه خلف الكواليس.

كتب أحد المعلقين:

“هو اللي بيعيب على الإعلام التافه، اتسرب له فيديو من نوعية (يا بوقك يتاكل).. سبحان مَن أظهر المستور!”

وغرد آخر:

“لما تكون بتشتغل في قناة كلها تسريبات.. وما تعرفش إن تسجيل الصوت والفيديو سلاح بيتقلب عليك في ثانية؟ عبقرية إعلامية فعلاً!”

في حين ذهب فريق ثالث إلى قراءة الواقعة بوصفها تجسيدًا لحالة عامة من التناقض في الخطاب الإعلامي المعارض، قائلين:

“ليس محمد ناصر وحده، بل نموذج يعبر عن أزمة في صدقية منابر المعارضة التي تُمارس ما تنتقده”.

ماذا جاء في تسريبات محمد ناصر

بعيدًا عن الهجوم الأخلاقي، توقف كثيرون عند أسلوب ناصر نفسه في الحديث، إذ بدا وكأنه يكتب حوارًا لمشهد سينمائي رديء، أكثر مما يعبر عن مشاعر حقيقية. “أنا أملكك الآن”، و”بوقك دا يتاكل”، عبارات جعلت البعض يتساءل إن كان الرجل ما زال يعيش في زمن الدراما العربية الرديئة أو يظن نفسه في مسرحية من خمسينيات القرن الماضي!

وبعيدًا عن اللهجة الساخرة، يفتح المشهد بابًا لتساؤلات أعمق: إلى أي مدى يستطيع الإعلامي أن يفصل بين شخصيته العامة وسلوكه الخاص؟ وهل من حق الجمهور أن يحاكم شخصًا بسبب تصرفات خاصة، أم أن ثمن الظهور العام هو هذا النوع من التدقيق في كل شيء؟

ومهما تكن الإجابة، فإن محمد ناصر، الذي عرف كيف يبني جمهوره بالصوت العالي والانتقاد اللاذع، ربما لم يحسن بناء الحصانة الأخلاقية التي تقيه لحظة انكشاف… وكم من إعلامي تعثر في ذات الفخ!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى