في لحظة غلبتها العاطفة، وداخل أجواء عائلية دافئة، احتفل الفنان القدير شريف منير بزفاف ابنته أسما شريف منير للمرة الثالثة، في حفل ساده الحنان والتأمل والحب، بعيدًا عن ضجيج الأضواء والاحتفالات الصاخبة. لكن ما خطف القلوب فعليًا، لم يكن فقط زفاف أسما، بل كلمة والدها المؤثرة، التي تسربت عبر فيديوهات انتشرت كالنار في الهشيم، وأثارت مشاعر آلاف المتابعين على مواقع التواصل.
في تلك الكلمة، التي لامست قلوب الحاضرين قبل أن تبلغ جمهور السوشيال ميديا، قال شريف منير مخاطبًا زوج ابنته الجديد بكلمات مباشرة ومحمّلة بالحب والخوف في آنٍ واحد:
“أهم حاجة إنك تحتويها، لأن أسما تعبت وكافحت في حياتها، ووقفت جنبي كتير جدًا… وأنا بعتبرها أمي التانية، وهي اللي بتوجهني لقراراتي… فأنا مش طالب منك حاجة غير إنك تحتويها، لأني مش هافضل عايش دايمًا، وعاوز أبقى مطمن عليها.”
كلمات قليلة، لكنها كانت كافية لتختصر مشاعر أب عاش تجارب الحياة وتقلباتها، وربّى ابنته وسط صخب الفن ومسؤوليات الأبوة، واليوم يسلّمها لرجل آخر، آملاً أن يكون الأمان الذي طالما سعى لمنحها إياه.
أسما: فصل جديد بعد رحلة طويلة من الكفاح
من جانبها، شاركت أسما شريف منير متابعيها عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، نبأ زواجها وافتتاح صفحة جديدة من حياتها، كتبت فيها بلغة صادقة تمزج بين القوة والضعف، الألم والأمل:
“الحمدلله اتجوزت، والقرار ده جه بعد تفكير طويل مع نفسي… اتعلمت من التفكير ده ومن حياتي عموماً كتير وتجارب مختلفة، وفهمت أنا عايزة إيه من الجواز، وإيه اللي مهم وإيه اللي مش مهم.”
وأضافت:
“دعيت ربنا كتير إنه يعوضني خير، وكنت دايمًا بدعي: يا رب اختارلي وماتخيرنيش، لأنك يا رب أعلم مني، والحمد لله توكلت على ربنا في كل حاجة.”
رسالة حملت في طيّاتها كثيرًا من النضج، والوعي، والتجربة، تعكس تحول أسما من فتاة مرتبكة وسط الأضواء إلى امرأة تعرف تمامًا ما تبحث عنه، وتثق بخياراتها.
حياة عاطفية مليئة بالتقلبات
أسما شريف منير، لم تكن يومًا بعيدة عن اهتمامات الجمهور، سواء من خلال حضورها الإعلامي أو عبر علاقتها السابقة التي أثارت الجدل، لا سيما زواجها السابق من الفنان محمود حجازي، والذي انتهى بالطلاق بعد فترة قصيرة نسبيًا. كما أنها خاضت تجربة زواج أولى قبل دخول الوسط الفني، وأنجبت خلالها ابنتها الوحيدة “لارا”.
لكن ورغم الصعوبات، استطاعت أسما أن تعيد ترتيب حياتها مرارًا، مستندة إلى دعم والدها، الذي لم يتخلّ عنها في أصعب اللحظات، وكان دومًا ملاذها وحاميها، كما بدا جليًا في كلمته الأخيرة، التي رأى فيها البعض وصية أب يختصر الحياة في جملة: “أنا مش هافضل عايش دايمًا.”
تفاعل واسع على السوشيال ميديا
لاقى الفيديو الذي ظهر فيه شريف منير، وهو يوجه كلمته لزوج ابنته، تفاعلاً واسعًا من المتابعين والمحبين، الذين أشادوا بحالة الحب العائلي النادرة، وأثنوا على شجاعته في التعبير عن مشاعره دون تصنّع. وكتب أحد المتابعين:
“شريف منير أب قبل ما يكون نجم، وكلامه نابع من وجع وخوف أب حقيقي، مشهد صادق جدًا.”
فيما قال آخر:
“أسما مرت بكتير، لكن دايمًا بتقوم، وبتكمل… تستحق الفرحة.”
