دول أوروبا تعاني.. عواصف وحرائق في تركيا وإيطاليا وسويسرا واليونان

يجتاح أوروبا شذوذ مناخي غير مسبوق، حيث تؤدي الأمطار الغزيرة إلى فيضانات مدمرة في إيطاليا وسويسرا، في حين تكافح اليونان هجمة لا هوادة فيها من حرائق الغابات التي تغذيها موجة الحر الحارقة.
وترسم صحيفة ديلي ميل صورة قاتمة لمزيج مميت من الأحداث المناخية القاسية التي تعيث فسادًا في جميع أنحاء القارة.
تفاصيل أزمة العواصف والحرائق الأخيرة
في سويسرا، أدت الانهيارات الأرضية الناجمة عن الجبال التي غمرتها الأمطار إلى تحويل المنازل في ساس-جروند إلى أنقاض، وشهدت سيير فيضانات واسعة النطاق حيث فاض نهر الرون وغمر الطرق السريعة.
ولم تكن إيطاليا أفضل حالا، فقد تعرضت وديان لانزو لأمطار غزيرة استمرت عشر ساعات، مما تسبب في فيضان نهر ستورا على ضفافه.
واجتاحت الانهيارات الأرضية بحيرة توري، مما أجبر العائلات القريبة من نهر فاسولا الهائج على الإخلاء، حتى أن العواصف العنيفة غيرت المشهد – فقد ارتفع منسوب نهر نواشيتا في وادي أوركو في إيطاليا بشكل كبير لدرجة أن شلال المدينة الشهير تجاوز الجسر وتدفق مباشرة إلى وسط المدينة، مما أدى إلى إغلاق طريق رئيسي.
حرائق ضخمة في اليونان!
وفي الوقت نفسه، تواجه اليونان نوعاً مختلفاً من المعاناة، فقد تسببت موجة الحر القاسية التي دفعت درجات الحرارة إلى 42 درجة مئوية في إشعال ما متوسطه 45 حريقًا يوميًا في الأسابيع الأخيرة.
وأصدرت السلطات أعلى مستوى من التحذير من الحرائق، وأخلت القرى كإجراء احترازي، وكافح رجال الإطفاء بلا كلل لاحتواء الحرائق بالقرب من أثينا وجزر بحر إيجه، لكنهم رأوا اندلاع حرائق جديدة في أماكن أخرى، وأججتها الرياح القوية.
تغير المناخ يهدد البحر الأبيض المتوسط
وتشكل هذه الأحداث تذكيراً صارخاً بالتأثير المدمر لتغير المناخ، أصبحت حرائق الغابات، التي كانت تمثل تهديدًا موسميًا في البحر الأبيض المتوسط، مدمرة بشكل متزايد مع ازدياد حرارة الصيف وجفافه ورياحه.
ويعكس هذا الاتجاه المأساة التي تكشفت في تركيا الأسبوع الماضي، حيث أودت حرائق الغابات بحياة ما لا يقل عن 12 شخصًا وأحرقت آلاف الهكتارات.
فمن فيضانات سويسرا وإيطاليا إلى الجحيم المستعر في اليونان وتركيا، تقف أوروبا على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ، إن التكلفة البشرية آخذة في الارتفاع بالفعل، ولا يمكن إنكار الضرر البيئي.
طالع | تقرير يكشف.. أفضل وأسوأ 10 مدن للعيش في عام 2024