د عبدالملك قاضي ويكيبيديا: فبعد وفاته، تصدر البحث عن من هو الدكتور عبد الملك بن بكر عبد الله قاضي، عمليات البحث، فمن يكون؟
الدكتور عبد الملك بن بكر عبد الله قاضي في ذمة الله
في فاجعة أليمة هزّت المجتمع العلمي والديني في المملكة، توفي الدكتور عبد الملك بن بكر عبد الله قاضي، أستاذ الحديث النبوي الشريف بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن سابقًا، إثر حادثة سطو مؤسفة وقعت داخل منزله بمدينة الظهران، حيث تعرّض للطعن حتى الوفاة على يد مندوب توصيل يُعتقد أنه كان يعمل بصورة غير نظامية ويحمل جنسية عربية، فيما أُصيبت زوجته في الحادث ذاته ولا تزال تتلقى العلاج.
من هو د عبدالملك قاضي ويكيبيديا
عُرف الدكتور عبد الملك قاضي بعلمه الغزير وتفرغه لخدمة الحديث النبوي الشريف لما يزيد على أربعين عامًا، حيث خلّف وراءه إرثًا علميًا بارزًا تمثّل في عشرات الكتب والأبحاث المتخصصة في السيرة والسنة النبوية، من أبرزها كتابه الشهير “المؤلفون في السنة والسيرة النبوية”، و”موسوعة الحديث النبوي”، التي نُشرت في عدة مجلدات تناولت موضوعات شتى كالصيام، الطهارة، النكاح، صلاة الجمعة وغيرها.
كما صدر له عام 2023 عمل توثيقي بعنوان “40 عامًا في خدمة السنة النبوية: إشراق الفكرة وتوثيق الإنجاز”، ليُوثق مسيرته المباركة في البحث والتأليف، التي كانت دومًا في خدمة حديث رسول الله ﷺ.
أكاديمي وتربوي.. و”أبو الطلابة”
لم يكن الدكتور قاضي مجرد باحث ومؤلف، بل كان مربّيًا وأستاذًا أثر في أجيال من الطلبة الذين تتلمذوا على يديه في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، حيث درّس المواد الإسلامية ومنها مادة حقوق الإنسان في الإسلام. ولِقربه من طلابه ومحبتهم له، لُقّب بـ”أبو الطلابة”.
إسهامات علمية: كتب خالدة في خدمة الحديث الشريف
من أبرز مؤلفاته:
- ديوان السنن والآثار
- مدونة الحديث النبوي: أحاديث الحرمين والأقصى
- موسوعة الحديث النبوي: الطهارة، الصيام، النكاح، الجمعة، وغيرها
- جمع السنة النبوية بين الواقع والمأمول
وقد تميزت أعماله بالدقة العلمية، وجمع النصوص الحديثية من مصادرها الأصلية، في مشروع موسوعي نال استحسان أهل العلم والمتخصصين.
فاجعة الرحيل.. وجدل حول الأمن
رحيل الدكتور قاضي لم يكن مجرد فقدان لعالم جليل، بل أثار جدلاً واسعًا حول ضرورة ضبط منظومة العمالة غير النظامية، وتفعيل الرقابة الأمنية، خصوصًا مع تكرار حوادث مشابهة.
وقد طالب ناشطون بفتح تحقيق شفاف في القضية واتخاذ إجراءات رادعة تحول دون تكرار مثل هذه الجرائم.
رحم الله الفقيد.. وأسكنه فسيح جناته
برحيله، فقدت الساحة العلمية والدينية أحد رموزها الكبار، رجلًا صالحًا، ورعًا، كان مثالًا في السكينة والتقوى، ومحبًا لسنة النبي ﷺ وداعيًا لها في كل محفل. نسأل الله أن يكتبه في الشهداء، ويجزيه عن علمه وعمله خير الجزاء.
