تصدّر اسم هند زهر الدين، أرملة الضابط السوري الشهير عصام زهر الدين، صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة، بعد ورود أنباء عن مقتلها على يد نجلها “يعرب”، في حادثة هزّت الرأي العام السوري، لا سيما في محافظة السويداء التي تنحدر منها العائلة.
مقطع فيديو فضيحة هند زهر الدين يشعل السويداء
وبحسب ما تم تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل، فإن الحادثة وقعت بعد أن انتشر مقطع فيديو وُصف بأنه “غير أخلاقي” يُزعم أنه يُظهر هند زهر الدين، ما دفع ابنها يعرب إلى قتلها، وفقًا للروايات المتداولة بين المقربين وبعض أفراد العائلة.
مشهد مأساوي يتصدر التعليقات
العديد من النشطاء والمعلقين عبّروا عن صدمتهم وحزنهم لما جرى، فيما توالت التعليقات التي تتباين ما بين الرثاء والغضب، إذ كتب أحدهم:
“يرحم روحك بنت العم الغالية، يا حرام يا يعرب شو عملت بحالك… قتلت أمك ويتمت حالك وأخواتك بسبب مقطع مشين، لو تحققّت أولاً…”
وفي تعليق آخر، وُصف يعرب بأنه “ابن الهالك عصام زهر الدين”، واتُّهم بأنه “نشأ على القتل والعنف”، في إشارة إلى ماضي والده العسكري الذي ارتبط اسمه بتهم موثقة بانتهاكات جسيمة خلال سنوات الحرب في سوريا.
كما رأى آخرون أن الحادثة ما هي إلا “نتيجة طبيعية لثقافة العنف والتسلّط” التي ترعرع فيها القاتل، بحسب وصفهم.
لا تأكيد رسمي حتى الآن
رغم الانتشار الواسع للخبر، لم تصدر أي بيانات رسمية من السلطات السورية تؤكد أو تنفي هذه الرواية حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
ويعزو مراقبون الصمت إلى حساسية القضية، نظراً لارتباطها بأسماء بارزة في النظام السوري سابقًا، كما أن أي تأكيد قد يشكل إحراجًا على المستوى السياسي والاجتماعي في ظل تفاعل شعبي واسع وغاضب.
انقسام الرأي العام
الجدير بالذكر أن التفاعل الشعبي مع الحادثة جاء منقسمًا بوضوح؛ فبينما أبدى البعض تعاطفًا مع القتيلة، معتبرين أن ما جرى هو “جريمة أسرية مؤلمة”، امتنع آخرون عن إبداء أي تعاطف، مرجعين ذلك إلى ماضي زوجها الراحل عصام زهر الدين، والذي لطالما كان مادة للجدل بسبب اتهامات بانتهاكات إنسانية.
في المقابل، أعرب آخرون عن استنكارهم للطريقة التي تم التعامل بها مع الشائعة، مشيرين إلى أن التحقق من صحة الفيديو المنسوب لهند زهر الدين لم يتم، وأن ما جرى يمثل “كارثة أخلاقية وقانونية” في حال تأكدت الرواية.
وبالتزامن مع أنباء مقتل هند زهر الدين أم يعرب، أعاد مغردون تداول مقطع قديم لـ عصام زهر الدين زوج هند قبيل وفاته.
يذكر أنه لا تزال التفاصيل الحقيقية غامضة، ومرهونة بكشف رسمي لم يصدر بعد، بينما تبقى العائلة، ومعها المجتمع المحلي، تحت وطأة صدمة مزدوجة؛ فقدان الأم، وضياع الابن في لحظة مأساوية، قد لا تُمحى من الذاكرة قريبًا.
