زوج سميحة ايوب – ويكيبيديا

بعد وفاتها، يتساءل الكثيرين عن من هو زوج سميحة ايوب – ويكيبيديا، وكم مرة تزوجت؟ وفي التقرير التالي نسلط الضوء على زيجاتها وأولادها.
زوج سميحة ايوب “كم مرة تزوجت” ويكيبيديا
أقّبت بـ«سيدة المسرح العربي» وتربعت على عرش الخشبة لأكثر من سبعة عقود، وبين بريق الأضواء وصخب الخشبة، عاشت الفنانة الراحلة سميحة أيوب حياة عاطفية مليئة بالتقلبات والقصص التي شكلت جزءًا من ملامح مسيرتها الإنسانية والفنية، حيث تزوجت من أربعة رجال، كان أغلبهم من رموز الفن والثقافة في مصر.
بدأت رحلتها العاطفية وهي في سن مبكرة حين ارتبطت بالفنان محسن سرحان، وأنجبت منه ابنها الأول إبراهيم، ولم تكن حينها قد تجاوزت العشرين من عمرها. لم يدم هذا الزواج طويلًا، لينتهي بالانفصال بهدوء.
لاحقًا، تزوجت من الفنان القدير محمود مرسي، الذي جمعها به حب من نوع مختلف، وأثمرت تلك الزيجة عن ابنهما علاء مرسي، الذي اختار مسارًا بعيدًا عن الفن ليصبح طبيبًا نفسيًا. لكن هذه العلاقة أيضًا لم تصمد، لينفصلا لاحقًا، تاركين خلفهما ذكرى فنية وإنسانية مشتركة.
لكن محطة الحب الأبرز في حياتها كانت مع الكاتب المسرحي الكبير سعد الدين وهبة. بدأت حكايتهما على خشبة المسرح، وتحديدًا خلال عرض مسرحية «السبنسة»، حيث التقت به بعد طلاقها من محمود مرسي، وكانت لا تزال تحمل في داخلها خوفًا من الارتباط مجددًا. وقد كشفت أيوب في مذكراتها الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كيف أن وهبة عبّر عن إعجابه بها في الكواليس، قبل أن يُصارحها مباشرة برغبته في الزواج خلال جولة إلى منطقة الحسين، عقب أول ليلة عرض للمسرحية.
رغم ترددها في البداية ورفضها بسبب حساسية موقفها بعد الطلاق، وما كانت تخشاه من تأويلات تمس سمعتها، فإنها حسمت قرارها بعد ساعات، واتصلت به قائلة: «تعالى دلوقتي علشان تتجوزني». وتم الزواج بالفعل، واتفقا منذ البداية على عدم الإنجاب، متفرغَين للعمل الفني، وقدموا معًا عددًا من أبرز مسرحيات تلك الحقبة، منها «بير السلم» و«كوابيس في الكواليس» و«المسامير»، لتتحول علاقتهما إلى شراكة روحية وإبداعية لا تُنسى استمرت حتى رحيله.
بعد وفاة وهبة، تزوجت سميحة أيوب من المخرج التليفزيوني أحمد النحاس، لكن هذا الزواج لم يستمر طويلًا، وانتهى بالطلاق، ليكون الأخير في سجل زيجاتها الأربعة.
رحيل سيدة المسرح العربي
في صباح الثلاثاء، أعلن عن وفاة الفنانة القديرة سميحة أيوب عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد مسيرة فنية تعد الأطول والأثرى في تاريخ المسرح المصري والعربي. ونعَتها نقابة المهن التمثيلية بكلمات مؤثرة، واصفة إياها بأنها كانت رمزًا فنيًا وقياديًا كبيرًا أثرى الثقافة المصرية بأعمالها وإدارتها.
وأكد الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، أن إجراءات الجنازة والعزاء جارية، حيث تُوفيت أيوب بعد أن تجاوز عطاؤها الفني أكثر من 170 عملًا مسرحيًا، إلى جانب مسيرة غنية في السينما والتلفزيون.
محطات في مسيرة ممتدة منذ 1947
وُلدت سميحة أيوب في حي شبرا بالقاهرة، والتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية في أواخر الأربعينات تحت إشراف زكي طليمات، لتبدأ مشوارها المسرحي والسينمائي مبكرًا، مع أول أدوارها في فيلم «المتشردة» عام 1947. ثم واصلت تألقها بأدوار متتالية في أفلام مثل «شاطئ الغرام» و«ورد الغرام» خلال الخمسينات، في وقت كانت تتابع دراستها الفنية حتى تخرجت عام 1953.
عُرفت أيوب بأدائها المسرحي القوي وقدرتها على تجسيد الأدوار المركبة، حيث وقفت على خشبة المسرح القومي لعقود، وتولت إدارته لفترتين، كما أدارت المسرح الحديث في فترة السبعينات. قدمت أعمالًا لافتة منها «سكة السلامة» و«رابعة العدوية» و«دماء على ستار الكعبة» و«سقوط فرعون».
وبرحيلها، فقد المسرح العربي إحدى أيقوناته النادرة، التي جمعت بين الموهبة الفطرية والانضباط المهني، وظلت حتى أيامها الأخيرة رمزًا للفن الراقي والالتزام الإبداعي.