سبب وفاة سهل الدبسان الفنان الفلسطيني.. ويكيبيديا

أعتلى اسم الممثل الخلوق “سهل الدبسان”، ترند عمليات البحث الرائجة داخل فلسطين الآن، بعد الإعلان عن وفاته صباح اليوم، الخبر الذي نزل كالصاعقة في قلوب محبيه.
سبب وفاة سهل الدبسان
خيم الحزن على مدينة رهط وعموم النقب مساء الإثنين 2 يونيو 2025، إثر الإعلان عن وفاة الفنان والمربّي الفلسطيني سهل ذياب الدبسان، أحد أبرز الوجوه الثقافية والفنية في الجنوب، بعد صراع طويل ومرير مع مرض عضال أنهك جسده دون أن ينال من عزيمته أو شغفه بالمسرح والتعليم.
- الممثل سهل الدبسان في ذمة الله
من هو الفنان سهل الدبسان ويكيبيديا
ولد الراحل في قرية اللقية وسكن مدينة رهط، حيث كرّس حياته لنشر الثقافة المسرحية وتعزيز الهوية الفنية في المجتمع البدوي، وكان أحد مؤسسي مسرح المهباش، أول مسرح عربي في النقب، الذي تولى إدارته لاحقًا، إلى جانب عمله مدرسًا ومخرجًا وكاتبًا مسرحيًا. امتلك رؤية طموحة لتأسيس أكاديمية للفنون المسرحية في رهط، وكان يواصل دراسته لنيل درجة الماجستير في الثقافة والإنتاج، بعد حصوله على البكالوريوس في العلوم الإنسانية.
إرث من العطاء والوعي
سهل الدبسان لم يكن مجرد فنان، بل كان مدرسة في الأخلاق ومساحة للتنوير. قدّم أعمالًا مسرحية تناولت قضايا اجتماعية وتربوية بجرأة ومسؤولية، كما عمل على ترجمة أعمال فنية عبرية إلى العربية، منها فيلم «عاصفة رملية» ومسلسل «كفودا»، في إطار جهوده لتعزيز الحوار الثقافي والانفتاح.
شغل مناصب عدّة بينها مدير التسويق في مسرح «المهباش»، ومدير شركة «ألوان للترفيه والثقافة»، كما كان محاضرًا سابقًا للمسرح في كلية «كي» لتأهيل معلمي التربية الخاصة، حيث أثّر في جيل كامل من الطلاب وترك بصمته في حياتهم بمحبته وإنسانيته.
سهل الدبسان.. وداع حار ورسائل حب من القلوب المكسورة
فور إعلان نبأ الوفاة، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل الوداع والتأبين، إذ نعاه زملاؤه وتلاميذه بكلمات مؤثرة، أشادوا فيها بتواضعه وإنسانيته وروحه المرحة ونكتته الحاضرة، مؤكدين أن غيابه خسارة لا تعوّض. أحد أصدقائه كتب بحرقة: «كنا نحب المسرح وريال مدريد… كيف نكمل المسرحية من دونك؟».
رجل الفن والكلمة الطيبة
رحيل سهل الدبسان شكّل ضربة موجعة للمشهد الثقافي الفلسطيني، إذ ودّعت رهط والنقب أحد أعمدة الفن والمسرح، رجلًا عاش من أجل الكلمة الطيبة، والفعل النبيل، والخلق العالي. كان وجهًا مألوفًا في كل فعالية ثقافية، ومصدر إلهام للكثيرين، وبفقدانه، طويت صفحة مشرقة من صفحات الإبداع والوعي في الجنوب الفلسطيني.
سهل الدبسان (أبو عمري)، ترجل اليوم عن صهوة العطاء، لكن بصماته ستبقى حاضرة، وإرثه سيظل منارة لمن يسيرون على دربه.
اقرأ أيضًا | من هو محمد الشريف الصحفي الفلسطيني الذي استشهد في مخيم جباليا