كشفت Hespress – هسبريس الجريدة المغربية الإلكترونية، عن سبب وفاة عبد العزيز الكرعاني المقرئ الذي عرفه الكثيرين من المغاربة بصوته المنفرد والعذب. وبدورنا نسرد لكم سيرة الشيخ الكرعاني ويكيبيديا.
سبب وفاة عبد العزيز الكرعاني
فُجع الوسط الديني والقرآني في المغرب، صباح السبت، برحيل الشيخ عبد العزيز الكرعاني، أحد أبرز المقرئين والأئمة المعروفين بصوته الخاشع وأسلوبه المميز في تلاوة القرآن الكريم، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان داخل إحدى المصحات الخاصة بمنطقة بوسكورة.
صوت من السماء يُغيبّه المرض
جاءت وفاة الكرعاني بعد صراع مرير مع المرض العضال، الذي ألزمه الفراش لفترة، قبل أن تسلم روحه الطاهرة إلى بارئها. وقد نزل خبر وفاته كالصاعقة على محبيه وتلامذته ورواد مسجد القاضي عياض بمدينة الدار البيضاء، حيث كان إمامًا لسنوات، إضافة إلى كونه إطارًا تربويًا بإحدى المدارس الخاصة، تاركًا بصمة راسخة في نفوس كل من عرفه.
الشيخ عبدالعزيز الكرعاني ويكيبيديا
الشيخ الكرعاني وُلد في بيئة قرآنية، وبدأ حفظ كتاب الله في سن الخامسة من عمره، حين أرسله والده إلى أحد الكتاتيب التي أشرف عليها خاله، الذي كان له الفضل في ترسيخ حب القرآن في نفسه.
وتدرّج في مسيرته إمامًا لعدد من المساجد بالعاصمة الاقتصادية، بداية من مسجد خاله، ثم مسجد التوبة، فمسجد التيسير بحي سيدي معروف، مرورًا بمسجد السلام الذي أمّ فيه الناس خلال شهر رمضان بين 2003 و2006، وصولًا إلى مسجد القاضي عياض الذي ارتبط اسمه به خلال السنوات الأخيرة.
رحيل يُبكي القلوب
الراحل كان يُعرف بقراءته المؤثرة، وصوته العذب، وتواضعه الجم، وأخلاقه الرفيعة، مما جعله محبوبًا لدى شرائح واسعة من المجتمع المغربي. وقد نعاه عدد كبير من العلماء والدعاة والقراء عبر وسائل التواصل، مُعتبرين وفاته خسارة لا تعوّض لأهل القرآن ومحبيه.
وتبقى سيرة الشيخ عبد العزيز الكرعاني نموذجًا مضيئًا في مسار أهل القرآن، ممن أفنوا حياتهم في خدمة كتاب الله وتعليمه، تاركين خلفهم إرثًا روحيًا عظيمًا تتناقله الأجيال.
