كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن تفاصيل نظام الدفاع الجوي الجديد “ماجين أور” (درع النور)، الذي يعمل بتقنية الليزر عالي الطاقة، ويمثل نقلة نوعية في قدرات الجيش الإسرائيلي على التصدي للتهديدات الجوية، لاسيما الطائرات المسيّرة.
وقال يوتام، رئيس قسم الليزر عالي الطاقة في إدارة الأبحاث والتطوير بالوزارة، إن النظام الجديد دخل مراحل التشغيل الميداني، ومن المقرر أن يتم اعتماده بشكل كامل نهاية العام الجاري، مضيفًا: “عندما بدأت الحرب ظهرت حاجة ملحة لتقوية منظومات الدفاع الجوي، ونجحنا بسرعة في تدريب الجنود على تشغيل هذه التكنولوجيا الجديدة”.
وأوضح أن “درع النور” يعمل بالكهرباء فقط، مما يمنحه أفضلية لوجستية مقارنة بالأنظمة التقليدية، ويُغني عن عمليات التزود بالذخيرة أو صيانة صوامع الصواريخ، مشيرًا إلى أن النظام يتمتع بقدرة فعالة في التصدي للأهداف القريبة والبطيئة، مثل المسيّرات.
وأكد يوتام أن النظام نجح خلال الحرب في اعتراض عشرات الطائرات المسيّرة، مشيرًا إلى أن مدى فعالية الليزر يصل إلى نحو 10 كيلومترات، معتبراً أن الهدف الأساسي هو “إيقاف التهديدات الجوية، دون الكشف عن تفاصيل تقنية دقيقة”.
وأضاف أن المشروع يُعد إنجازًا إسرائيليًا خالصًا، قائلاً: “جميع مراحل التطوير تمت داخل الصناعات الدفاعية الإسرائيلية بقيادة شركة رافائيل، وبمشاركة شركة إلبيت. لا يوجد دور لأي طرف دولي في هذه المرحلة، حتى الولايات المتحدة لا تشارك في هذا المشروع”.
واختتم يوتام حديثه بالتأكيد على أن أنظمة الليزر لا تهدف إلى استبدال الدفاعات الجوية التقليدية، بل تمثل طبقة إضافية تدعم المنظومة المتكاملة لحماية الأجواء الإسرائيلية، مؤكداً أن “هذا هو الاتجاه الذي يجب أن يتجه إليه العالم”.
