إحباط محاولة ضخمة لتهريب أكثر من 1.8 مليون حبة إمفيتامين عبر منفذ البطحاء

في ضربة نوعية جديدة ضمن جهودها المتواصلة لحماية أمن المملكة، أحبطت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في منفذ البطحاء محاولة تهريب ضخمة تضمنت 1,847,952 حبة من مادة الإمفيتامين المخدر، إضافة إلى 184,001 جرام من مواد مخدرة أخرى، كانت مخبأة بعناية داخل إرسالية وردت إلى المملكة على هيئة “أدوات صحية”.
تقنيات متقدمة وكشف دقيق
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة، حمود الحربي، أن ضبط هذه الكميات تم عقب خضوع الإرسالية لإجراءات الفحص والكشف الجمركي، باستخدام الوسائل التقنية المتطورة والوسائل الحية، وهي أدوات استخباراتية وميدانية متقدمة تعمل الهيئة على تسخيرها بشكل مستمر لمواجهة أساليب التهريب المتطورة.
وبين الحربي أن المواد المهربة كانت موزعة بشكل محكم داخل الإرسالية، بما يدل على مستوى متقدم من التخطيط والتمويه، إلا أن خبرة الكوادر الجمركية وكفاءة الأنظمة الأمنية حال دون عبورها إلى داخل المملكة.
تنسيق أمني محكم وإلقاء القبض على المستلمين
وفي أعقاب ضبط الشحنة، جرى التنسيق على الفور مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات، حيث أسفرت المتابعة الأمنية عن القبض على ثلاثة أشخاص داخل المملكة، كانوا في انتظار استلام تلك الكميات المحظورة.
ويؤكد هذا الإنجاز أن العمل الجمركي السعودي لا يتوقف عند ضبط الشحنات فحسب، بل يمتد إلى سلسلة من الإجراءات الاستخباراتية والتنسيق الأمني المشترك، تهدف إلى تفكيك الشبكات وقطع سلسلة التهريب من المصدر إلى المستلم.
الهيئة تواصل تشديد الرقابة
وأكد المتحدث باسم الهيئة أن مكافحة تهريب المخدرات تمثل أولوية وطنية عليا، في ظل ما تشكّله هذه الآفات من خطر على المجتمع، خصوصًا فئة الشباب. وأشار إلى أن الهيئة تعمل وفق استراتيجية شاملة، تشمل تشديد الرقابة على المنافذ الحدودية، ورفع جاهزية الكوادر، إلى جانب تعزيز الشراكة مع الجهات الأمنية، وعلى رأسها المديرية العامة لمكافحة المخدرات.
دعوة للمجتمع للإبلاغ والمساهمة
وفي ختام تصريحه، وجّه الحربي دعوة مفتوحة إلى جميع أفراد المجتمع للإسهام في جهود مكافحة التهريب، عبر التبليغ عن أي نشاطات مشبوهة من خلال الرقم الموحد للبلاغات الأمنية (1910)، أو عبر البريد الإلكتروني 1910@zatca.gov.sa، أو الرقم الدولي 009661910، مؤكدًا أن جميع البلاغات تُعامل بسرية تامة، مع تقديم مكافآت مالية للمبلغين في حال ثبوت صحة المعلومات.
تعكس هذه العملية رسالة واضحة من الجمارك السعودية بأن حدود المملكة ليست سائبة، وأن عيون الرقابة مفتوحة ويقظة في وجه كل من يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره. كما تؤكد أن التهريب مهما تنوعت أساليبه سيُواجه بالحزم والخبرة والتقنية.