الطفل فيصل رمزي الشيخ غريق تركيا.. آخر أخباره وحقيقة وفاته

لا تزال عمليات البحث مستمرة في تركيا عن الطفل السعودي فيصل رمزي الشيخ، البالغ من العمر 9 سنوات، بعد أن فُقد في نهر “هالديزين” القريب من بلدة أوزونغول السياحية في منطقة تشايكارا التابعة لولاية طرابزون شمال البلاد، وذلك خلال رحلة عائلية انتهت بكارثة مؤلمة.
وقد تصدرت الحادثة عناوين وسائل الإعلام المحلية والدولية، وسط حالة من الحزن العارم التي خيّمت على الشارع السعودي، حيث أكدت السفارة السعودية في أنقرة أنها تتابع القضية عن كثب، وتنسق مع السلطات التركية لتسريع عمليات البحث عن الطفل.
وفقًا للمعلومات الأولية، وقعت الحادثة في صباح يوم الأحد 26 مايو، حين كان فيصل يلعب مع أفراد عائلته في الهواء الطلق بالقرب من مجرى النهر الذي شهد في تلك الأثناء ارتفاعًا كبيرًا في منسوب المياه نتيجة الأمطار الغزيرة، حيث حاول الطفل الاقتراب من الماء لشربه، لكنه فقد توازنه فجأة وسقط وسط تيارات النهر القوية التي جرفته سريعًا قبل أن يتمكن أحد من إنقاذه.
الطفل فيصل رمزي الشيخ ينتمي لأسرة سعودية معروفة وهو مسلم الديانة، وقد ظهرت له صور ومقاطع فيديو صبيحة يوم الحادث وهو يلعب كرة القدم في ساحة الفندق، ويضحك برفقة أقربائه، في مشاهد مؤثرة تُظهر اللحظات السعيدة الأخيرة قبل المأساة، ما زاد من تعاطف الناس مع العائلة التي كانت تقضي عطلة صيفية هادئة.
والد الطفل، الذي كان شاهدًا على الحادثة، حاول القفز في المياه لإنقاذ ابنه، إلا أن قوة التيار حالت دون ذلك، حيث تمكن بالكاد من النجاة والخروج إلى ضفة النهر وسط ذهول وصدمة عصبية.
وقد أعلنت محافظة طرابزون أن فرق الإنقاذ تواصل جهودها بمشاركة مكثفة من مختلف الوحدات المختصة، حيث بلغ عدد المشاركين 108 من أفراد البحث والإنقاذ إلى جانب فرق الغوص، وأُرسلت 17 مركبة و3 قوارب إلى موقع الحادث. كما أظهرت الصور التي نُشرت من موقع الحادث تعاونًا بين قوات الجندرما التركية وفرق الإغاثة التابعة لإدارات الكوارث والطوارئ (AFAD وAKUT وUMKE وJAK).
ولم تسفر عمليات البحث عن نتائج حتى الآن، رغم مرور أكثر من 72 ساعة على الحادث، ما زاد من قلق العائلة والمجتمع السعودي الذي يعيش حالة من الترقب والدعاء لعودة فيصل سالمًا، أو العثور على جثمانه لدفنه وفق الأصول الإسلامية.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع الحدث، حيث تم تداول صور الطفل فيصل رمزي الشيخ ومقاطع الفيديو التي توثق اللحظات الأخيرة قبل اختفائه، إلى جانب مطالبات بالدعاء والتضامن مع الأسرة التي تعيش واحدة من أصعب المحن الإنسانية، في بلدٍ بعيد، وفي ظروف مناخية وميدانية صعبة.
هذا ولا تزال الأنظار متجهة إلى شمال تركيا بانتظار أي جديد يُطمئن القلوب أو يضع حدًا لحالة الانتظار المؤلمة، في حادثة أعادت التذكير بخطورة المجازفة بالقرب من الأنهار والمناطق الطبيعية المفتوحة في فترات تقلب الطقس.
ويجدر الإشارة إلى أنه حتى تاريخ تحرير هذا النص، لم يرد أي معلومة مؤكدة (رسمي) من الجانب التركي أو السعودي حول الطفل بشأن العثور عليه ميتا كما تناقلت بعض الصفحات على صعيد السوشيال ميديا.