قصة عشق “على ونشوانه” الحلقة الاولي نشوانه تقابل علي على شط نيل اسوان الساحر
عندما كأن يتأملها امام اعينه، كلؤلؤة في بحر الفرحة تسبح على شطوط الامنيات.
لم يكد يتوقع ان تلك الحورية الجميلة سوف تكون له، وان الايام سوف تغني له وتهديها اياه.
كان على الفتي المكافح من جنوب مصر والذي يتحمل مسؤولية اسرة كاملة من تعليم وعلاج وملبس ومأكل.
بعد وفاة والده “الاسطي عبد الصمد” الذي كان يعمل في “سكك حديد مصر” ورحل عن الدنيا في عنفوان شبابه.
وترك الست “جميلات” هي وولدان وبنتان اكبرهم على الذي يدرس بجامعة اسوان في كلية الحقوق.
على بعد التخرج بدأ رحلة معاناة كبيرة مع تحمل المسؤولية مع والدته في تربية وتعليم اخوته الصغار ويساعد مع معاش والده الذي لا يكفي اخوته.
فكان يجلس علي مع نفسه على شط نيل اسوان يحاكي النيل ويحاكيه عن الحزن الساكن والقابع في نفسه.
والذي لا يعطيه الفرصة ان يحلم ويتمني مثله مثل باقي الشباب.
وفي احدى المرات ظهرت امامه “نشوانه” فتاة صعيدية سمراء اللون لكنها تحتوي على كل انوثة فتيات الارض في قوامها الممشوق وعيونها السوداء وقدها وثغرها وانفها وشعرها وكل شيء فيها.
تمشي مثل الغزال الذي يملك الحدائق بأشجارها واوتارها فتميل على وجنتيها الغصون لتتأمل ابداع الخالق في جمالها الفتان.
مرت من امامه ونظرت اليه وجدته شارد الزهن لم يعطي بال لها، وهي التي اذا مرت من امام الشباب.
راحوا يغازلونها بكلمات معسولة وظلوا يتأملونها ويتابعونها ويشملونها بنظرات الاعجاب وكلمات الشعر والرومانسية.
لكنها لا تعطي لهم بال وتسير في دربها واثقة من نفسها، فهي لا تريد ان تفتح باب الحب من الان فهي مازالت صغيرة على تلك الاشياء.
وكانت فتاة مدللة فهي من اسرة غنية ميسورة الحال، لكن على يكابد ويكافح مع الايام والظروف.
قالت له ماذا بك يا فتي، فلم يرد عليها، فجلست بجواره واحست ان حزن العالم بداخله، ارادت ان تمسح عنه غبار السنين، واهتز قلبها الي قلبه الحزين، واشتد بينهما الحنين.
وكان على خائفا من ذلك الحب الذي يعلم انه في يوم من الايام لا يستمر مع الفارق الاجتماعي والمالي بين اسرته واسرة حبيبته.
للقصة بقية “تابعونا على صفحات بوابة “احداث العرب” يوميا ننشر حلقة من حلقات قصة عشق “على ونشوانه”
“جميع الحقوق الملكية الفنية لبةابة “احداث العرب”
قد يهمك أيضا
شعر عن الحب والرومانسية الغزل الصريح