الفنانة نعيمة بوحمالة في ذمة الله – الممثلة نعيمة بوحمالة ويكيبيديا

الفنانة نعيمة بوحمالة في ذمة الله – الممثلة نعيمة بوحمالة ويكيبيديا؛ خيم الحزن صباح الأربعاء على الساحة الفنية المغربية، بعد أن أسدل الستار على مسيرة الفنانة القديرة نعيمة بوحمالة، التي رحلت عن عمر يناهز 77 عامًا بمنزلها في مدينة الدار البيضاء، عقب معاناة مريرة مع مرض القلب، تاركة وراءها إرثًا فنيًا متنوعًا في المسرح والتلفزيون والسينما.
الفنانة نعيمة بوحمالة في ذمة الله
أكّد أحد أفراد أسرة الراحلة في تصريح لموقع SNRTnews أن بوحمالة فارقت الحياة في الساعات الأولى من اليوم، بعد سنوات من الصراع مع مشاكل صحية أجبرتها على الخضوع لعمليات جراحية دقيقة في القلب، دون أن تفقد شغفها بالفن أو حضورها الإبداعي حتى الرمق الأخير.
ولدت نعيمة بوحمالة سنة 1948 بمدينة الدار البيضاء، وشقّت طريقها نحو الأضواء عبر خشبة المسرح، حيث أظهرت موهبة فريدة وصوتًا مميزًا سرعان ما جذب إليها أنظار المخرجين والجمهور. ومع مرور السنوات، انتقلت بوحمالة إلى الشاشة الصغيرة ثم السينما، محافظة على روحها المسرحية في كل ظهور.

من «الملائكة» إلى «حديدان».. مسيرة فنية لا تُنسى
تألقت بوحمالة في مجموعة من الأعمال التي ظلت راسخة في ذاكرة الجمهور، أبرزها فيلم «الملائكة لا تحلق فوق الدار البيضاء»، الذي شكّل محطة مهمة في مسيرتها السينمائية، إلى جانب دورها اللافت في مسلسل «حديدان» عام 2009، حيث جسدت شخصية «الشتيوية» بأسلوب فني مميز.
شاركت الراحلة في نحو عشرين عملًا تنوعت بين السينما والتلفزيون، من بينها: «مروكي في باريس»، «انكسار»، «هاينة»، «سولو دموعي»، و«حادة وكريمو»، كما أطلت على الجمهور مؤخرًا في فيلم «البوز» سنة 2025، في آخر ظهور فني لها.
الممثلة نعيمة بوحمالة ويكيبيديا
ارتبط اسم نعيمة بوحمالة بالمسرح المغربي منذ بداياتها، إذ كانت من الأعضاء المؤسسين لفرقة «التكادة» الشهيرة، وشاركت في عدة عروض ناجحة، أبرزها «رحبة الفراجة»، كما كانت من أبرز الوجوه النسائية التي واظبت على تقديم المسرح الشعبي بقالب فني راقٍ ومؤثر.
تميزت بموهبة تمثيلية لافتة وصوت يحمل نبرة خاصة، جعلها محبوبة لدى شريحة واسعة من الجمهور المغربي، وظلت حاضرة في المشهد الثقافي والفني لعقود، رغم الظروف الصحية التي عانت منها في السنوات الأخيرة.

محبة راسخة وجمهور لا ينسى
نعيمة بوحمالة لم تكن مجرد فنانة تؤدي أدوارًا، بل كانت صوتًا نسائيًا أصيلًا في مسرح مغربي عابق بالتاريخ، استطاعت أن تلامس قلوب المغاربة بصدقها وأدائها الفطري. ورغم رحيلها، ستظل بصمتها الإبداعية حاضرة في ذاكرة الفن، تُروى على لسان الأجيال القادمة وتُخلّد في تاريخ المسرح المغربي.