وصل المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي إلى مدينة ريو دي جانيرو مساء الأحد، مرتدياً قبعة تحمل شعار منتخب البرازيل، استعداداً لتسلم مهام تدريب «السيليساو»، ليصبح بذلك أول مدرب أجنبي يتولى قيادة أبطال العالم خمس مرات منذ نحو مئة عام.
أنشيلوتي، البالغ من العمر 65 عاماً، وصل إلى الأراضي البرازيلية برفقة عدد من أفراد أسرته وأعضاء جهازه الفني، وذلك قبيل إعلان قائمته الأولى مع المنتخب، استعداداً لمواجهتي الإكوادور وباراغواي الشهر المقبل ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال 2026.
المدرب الإيطالي وصل في ظل تغييرات إدارية عصفت بالاتحاد البرازيلي لكرة القدم، حيث تزامن حضوره مع انتخاب سمير زود رئيساً جديداً للاتحاد لولاية تمتد أربع سنوات، خلفاً لإدنالدو رودريجيز الذي أُطيح من منصبه بقرار قضائي، على خلفية مزاعم بحدوث مخالفات انتخابية في دورة 2024. وكان رودريجيز هو من قاد مساعي التعاقد مع أنشيلوتي، آتياً من نادي ريال مدريد الإسباني.
ووفقاً للتقارير، لم يحظَ أنشيلوتي بأي استقبال رسمي عند وصوله على متن طائرة خاصة إلى مطار ريو، حيث لم يكن في انتظاره سوى مشجع واحد فقط يرتدي قميص البرازيل، ليراه أثناء مغادرته للمطار.
لكن الأنظار تتجه إلى فندق الإقامة حيث سيعقد أنشيلوتي أول مؤتمر صحفي له مديراً فنياً للمنتخب، وسط ترقب إعلامي كبير، خاصة بعد إخفاقات متتالية للفريق خلال الفترة الأخيرة تحت قيادة مدربين مؤقتين، هما رامون مينيزيز وفرناندو دينيز، وأيضاً بعد إقالة دوريفال جونيور في مارس الماضي إثر الهزيمة الثقيلة من الأرجنتين بنتيجة 1-4.
المدرب الجديد وقع عقداً يمتد حتى كأس العالم 2026، ومن المقرر أن يجتمع مع رئيس الاتحاد الجديد قبل أن يتم تقديمه بشكل رسمي أمام وسائل الإعلام. وفي تصريحات صحفية، أكد زود أن أنشيلوتي سيحظى باستقلالية كاملة في قراراته الفنية، مشدداً على أن التوترات القانونية والصراعات الداخلية بالاتحاد لن تؤثر على عمل الجهاز الفني الجديد.
في المقابل، اختار إدنالدو رودريجيز عدم التقدم بأي طعن على قرار إقالته، وعبّر عن أمنياته بالنجاح للرئيس الجديد والطاقم الفني المقبل.
