أخبار متنوعة

اللواء وجيه الدجوي ويكيبيديا

في خلفية المشهد العام، حيث تبرز الدكتورة نوال الدجوي كأيقونة تعليمية ورمز نسائي بارز في مصر، ظل اسم زوجها اللواء وجيه الدجوي حاضرًا، لكنه في الظل، بعيدًا عن عدسات الكاميرا، رغم ما له من تأثير كبير في حياتها ومسيرتها. بعد حادث مقتل حفيده وتصاعد الأزمات العائلية، عادت الأضواء لتسلط على العائلة، ليفتح ملف «وجيه الدجوي» كواحد من رجال الأمن البارزين في مصر في منتصف القرن العشرين.

اللواء وجيه الدجوي.. رجل المخابرات والرقابة الإدارية

تدرج وجيه الدجوي في السلك الأمني انطلاقًا من جهاز الشرطة، حتى تولى مناصب حساسة في وزارة الداخلية، ثم شغل منصب رئيس هيئة الرقابة الإدارية، ليصبح من أبرز الشخصيات المعنية بمكافحة الفساد في الجهاز الإداري المصري.

وعُرف بصرامته وشخصيته الحاسمة، وشارك في عدد من التحقيقات السياسية والأمنية المفصلية في تاريخ مصر، خاصة في عهد الملك فاروق.

وبحسب مصادر تاريخية، ارتبط اسمه بتحقيقات في قضايا كبرى مثل اغتيال القاضي أحمد الخازندار، وحريق القاهرة عام 1952، وهي ملفات شكلت ملامح الصراع السياسي والاجتماعي في مصر قبيل ثورة يوليو. ت

وشير روايات عدة إلى أنه كان من الضباط المقربين من دوائر صنع القرار في الدولة، لكن اسمه لم يُدفع إلى الواجهة رغم أهميته، ربما لطبيعة عمله في قطاعات كانت تميل إلى السرية أكثر من الظهور العلني.

شريك النجاحات في الظل

رغم التزامه الصمت الإعلامي، إلا أن وجيه الدجوي كان حجر الأساس في دعم نوال الدجوي، بداية من تأسيسها لمدارس «دار التربية» ثم جامعة MSA، حيث لعب دورًا إداريًا فاعلًا، وتقلد منصب نائب مجلس أمناء الجامعة، وكان رئيس مجلس إدارة مدارسها الخاصة.

تزوج من نوال عثمان صالح الدجوي، ابنة وكيل وزارة المعارف وأستاذ الفلسفة، وأنجب منها اثنين من الأبناء: الدكتور شريف الدجوي، أستاذ أمراض القلب الذي رحل عام 2015، والدكتورة منى الدجوي، المديرة العامة السابقة لمدارس دار التربية، والتي توفيت مطلع عام 2025.

العائلة التعليمية المثيرة للجدل

عائلة الدجوي، ورغم مسيرتها الحافلة في التعليم، دخلت دوامة من الأزمات مؤخرًا بعد حادث مقتل حفيدها أحمد شريف الدجوي بالرصاص داخل شقته، وهو مدير التسويق بجامعة MSA، والذي تصدر اسمه عناوين الأخبار.

وسبق الحادث أزمة أخرى حين اتهمت نوال الدجوي اثنين من أحفادها بسرقة أموال ومشغولات ذهبية تقدر قيمتها بنحو 50 مليون جنيه و3 ملايين دولار و360 ألف جنيه إسترليني، وهي واقعة أثارت صدمة في الأوساط الاجتماعية.

أحفاد نوال ووجيه الدجوي

ينتمي الأحفاد إلى فرعين عائليين: من جهة الابن شريف، يأتي:

  • أحمد شريف الدجوي، مدير التسويق بجامعة MSA (الضحية في واقعة القتل)
  • عمرو شريف الدجوي، مدير أكاديمية Career Gates
  • محمد شريف الدجوي، محاسب

أما من جهة الابنة منى:

  • المهندسة إنجي محمد منصور، مديرة الموارد البشرية بالجامعة
  • الدكتورة ماهي محمد منصور، أستاذة في الجامعة ذاتها

الوداع الأخير لرجل لم يظهر كثيرًا.. لكنه صنع الفارق

في عام وفاته، نُشر نعي اللواء محمد وجيه الدجوي بجريدة الأهرام، ليكشف عن موقعه الحقيقي في الأسرة، إذ كان المحور التنظيمي الذي نسج شبكة العلاقات والنجاحات الممتدة لعقود.

واليوم، وبعد رحيله، تُعيد الأحداث الدرامية التي طالت عائلته فتح ملفات منسية، وتُظهر أن ما كان يُدار من خلف الكواليس، ربما كان أكثر تأثيرًا من الأسماء اللامعة في الواجهة.

guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى