«سقوط محمد عبدالله مبارك الراشد».. جاسوس في قلب المملكة ينال جزاءه

في مشهد يعكس حزم الدولة السعودية في مواجهة الخيانة وحماية أمنها الوطني، أُسدل الستار اليوم على إحدى أخطر القضايا الأمنية، بتنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق المواطن «محمد عبدالله مبارك الراشد»، بعد إدانته بارتكاب جرائم صنفت ضمن أخطر أشكال الإرهاب والتجسس.
الراشد، وهو سعودي الجنسية، تلطّخت يداه بما يتجاوز مجرد الخروج عن القانون.. إذ تحوّلت وظيفته إلى بوابة لخيانة الأمانة، مستغلًا موقعه الحساس لتسريب معلومات دقيقة وحساسة إلى جهات معادية، تشكّل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المملكة. التحقيقات الأمنية بيّنت أن ما فعله لم يكن تصرفًا فرديًا أو لحظة انحراف، بل جريمة منظمة مبنية على تواصل وتنسيق مع تنظيمات خارجية مصنفة إرهابية.
البيان الصادر عن وزارة الداخلية أشار إلى أن محمد عبدالله مبارك الراشد لم يكتفِ بالتخابر، بل حاز على أسلحة وذخائر، في خطوة تُعد مؤشراً خطيرًا على نيته الإضرار بالمملكة، مما ضاعف من خطورة ملفه القضائي. الجهات المختصة تابعت تحركاته بدقة، وجمعت ما يكفي من الأدلة التي أدانته بشكل قاطع، ليُحال إلى المحكمة الجزائية المتخصصة، والتي قضت بإنزال أقصى درجات العقوبة به، تنفيذًا لحكم شرعي مبني على النصوص القرآنية والأنظمة الجزائية المعمول بها في البلاد.
الحكم، الذي أُيّد من محكمة الاستئناف ثم من المحكمة العليا، صدر بعد محاكمة استوفت كل الضمانات والإجراءات القضائية، لينتهي بإصدار أمر ملكي بتنفيذ القتل تعزيرًا في منطقة القصيم، صباح الاثنين 28 ذو القعدة 1446هـ الموافق 26 مايو 2025.
وزارة الداخلية، من جهتها، أكدت أن ما قام به الراشد يُعد جريمة جسيمة تمس أمن الدولة والمجتمع، وأن المملكة ماضية في تنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية بحق كل من تسوّل له نفسه خيانة الوطن أو الإضرار به، مشددة على أن العقاب الرادع سيكون مصير كل من يهدد السلم الداخلي أو يعاون جهات إرهابية خارجية.
تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في مواطِن أقدم على ارتكاب عددٍ من الجرائم الإرهابية تمثلت في خيانته للأمانة، والتجسس لصالح أحد التنظيمات الإرهابية مستغلاً بذلك موقعه الوظيفي، وقيامه بتسريب معلومات حساسة لعدد من المتربصين بأمن المملكة في الخارج، وحيازته للأسلحة والذخيرة. pic.twitter.com/Jj0Gjzga3o
— وزارة الداخلية 🇸🇦 (@MOISaudiArabia) May 26, 2025
قضية محمد عبدالله مبارك الراشد باتت اليوم رمزًا لانهيار كل من يتجرأ على خيانة وطنه، ومثالًا حيًا يُجسد أن يد العدالة في المملكة لا تتهاون مع من يضع مصالح العدو فوق أمن البلاد.