في فاجعة مفاجئة، رحل عن عالمنا فجر اليوم المهندس سامي الرحيلي، أحد أبرز الشخصيات السعودية في مجال الطيران والسلامة الجوية، تاركًا وراءه إرثًا معرفيًا كبيرًا وذكرى طيبة في قلوب كل من عرفه أو تعامل معه.
تفاصيل وفاة سامي الرحيلي
ما زاد من وقع الصدمة أن الراحل كان نشطًا على منصاته الاجتماعية قبل ساعات فقط من وفاته، حيث نشر آخر تغريدة له على حسابه في “تويتر” قبل نحو 15 ساعة من إعلان الخبر، ليتحوّل حسابه بعد ذلك إلى مساحة مملوءة بالدعاء والترحم من قبل أصدقائه ومتابعيه.
مراسم التشييع والعزاء
ستتم الصلاة على الفقيد بإذن الله بعد صلاة الظهر اليوم في مقبرة الفيصلية بمحافظة جدة، وقد دعت أسرته الأحبّة والأصدقاء لتوديع الراحل والدعاء له بالرحمة.
وقد أُعلن عن أرقام التواصل مع ذويه لتقديم واجب العزاء:
- أبناؤه:
- فيصل سامي: 0500194400
- فواز سامي: 0553364180
- إخوانه:
- ماجد الرحيلي: 0565840000
- سلطان الرحيلي: 0543601111
قامة علمية في تاريخ الطيران
عرف سامي الرحيلي بخبرته الطويلة في قطاع الطيران، حيث عمل كـ:
- خبير ومؤرخ طيران
- محقق في كوارث وحوادث الطائرات
- عضو في فريق التصميم العالمي لشركة Boeing
- باحث ومؤلف في مجالات السلامة الجوية
وكان يعتبر مرجعًا علميًا وتاريخيًا لكل ما يتعلق بصناعة الطيران في المنطقة، وشارك في العديد من المؤتمرات وورش العمل المتخصصة.
كلمات الوداع.. حزن على الفقد ومكانة في القلوب
فور إعلان الوفاة، انهالت مئات التغريدات والتعليقات التي ترحّمت عليه وعبّرت عن عمق الصدمة، خاصة من زملائه في قطاع الطيران ومحبيه من متابعيه.
كتب أحدهم بتأثر:
“فجعنا اليوم بخبر وفاة الأخ والزميل المهندس سامي الرحيلي. كان رحمه الله صاحب خلق رفيع، وذاكرة معرفية متقدة. تحدّثت معه قبل يومين في مكالمة امتدت لساعة كاملة، وحددنا موعدًا للقاء… لكن قضاء الله كان أسبق.”
وغرد آخر:
“رحمك الله يا أبا فيصل… علمت الكثير، وكنت نِعم الخُلق والعلم. إنا لله وإنا إليه راجعون.”
إرث لا يُنسى
وكان الراحل حريصًا على توثيق المعلومات المتعلقة بالطيران وتاريخ الحوادث الجوية، وكان يُتابع بشكل دقيق الأحداث الجوية محليًا وعالميًا، مقدمًا تحليلًا وافيًا بأسلوب علمي مبسّط يجمع بين التخصص والدقة وسهولة الطرح، ما جعله أحد أبرز الأسماء في الإعلام التثقيفي الخاص بالطيران.
