العالم

حماس تعلن نيتها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأميركي ألكسندر في إطار جهود لوقف إطلاق النار

في تطور لافت على صعيد المحادثات الجارية حول وقف إطلاق النار في غزة، أعلنت حركة حماس أنها ستفرج عن الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، المحتجز في القطاع، وذلك في خطوة وُصفت بأنها تأتي ضمن المساعي الرامية لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وجاء في بيان صادر عن رئيس وفد حماس المفاوض أن إطلاق سراح ألكسندر سيتم «ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال الإغاثة لشعبنا»، مؤكدًا استعداد الحركة للدخول في مفاوضات مكثفة من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تبادل الأسرى ووقف العمليات العسكرية.

محادثات مباشرة مع واشنطن ومساعٍ حاسمة في الدوحة

وكشفت مصادر قيادية في حماس أن محادثات مباشرة جرت خلال الأيام الأخيرة في العاصمة القطرية الدوحة مع مسؤولين أميركيين، وتم خلالها تحقيق «بعض التقدم» حول ملفي المساعدات ووقف إطلاق النار. وأشار عضو في المكتب السياسي لحماس إلى أن الساعات المقبلة ستكون «حاسمة»، وسط تركيز المفاوضات على التوصل لهدنة تمتد 70 يوماً قابلة للتمديد.

كما أوضح مصدر آخر أن الحوار شمل آليات إطلاق سراح الأسرى، بمن فيهم الجندي الإسرائيلي الأميركي، إلى جانب تسهيل وصول المساعدات للقطاع، مؤكدًا استمرار المحادثات مع المبعوثين الأميركيين رغم عدم التوصل إلى اتفاق نهائي حتى اللحظة.

إسرائيل تستأنف الهجوم وتحذر من «نهب» المساعدات

ورغم الجهود الجارية، فقد استأنفت إسرائيل منذ مارس ضرباتها الجوية والبرية، منهية بذلك هدنة مؤقتة كانت قد استمرت شهرين. وبحسب الجيش الإسرائيلي، تحتجز حماس وفصائل أخرى 58 إسرائيلياً في غزة، بينهم 34 يُعتقد أنهم لقوا حتفهم.

وقد سبق أن رفضت حماس في أبريل الماضي اقتراحاً إسرائيلياً لهدنة تستمر 45 يوماً، بينما تتهم إسرائيل الحركة بعرقلة دخول المساعدات الإنسانية، متهمة إياها بـ«نهب» المواد الإغاثية.

تصاعد حصيلة الضحايا وتفاقم الأزمة الإنسانية

وقالت وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حماس، إن أكثر من 2720 فلسطينياً قتلوا منذ استئناف العمليات العسكرية في مارس، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للقتلى إلى نحو 52829، فيما أصيب أكثر من 119 ألف شخص منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي، عقب الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس على جنوب إسرائيل، وأدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص غالبيتهم من المدنيين.

مؤسسة أميركية جديدة لتوزيع المساعدات تثير الجدل

وفي خضم هذه التطورات، أعلن السفير الأميركي في إسرائيل عن تأسيس هيئة جديدة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، وذلك في محاولة لتجاوز الجمود القائم. إلا أن الخطوة قوبلت بانتقادات دولية حادة، بسبب تغييب دور الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية القائمة، واعتُبرت بمثابة إعادة تشكيل جذرية للبنية الإنسانية العاملة في القطاع.

يُذكر أن إسرائيل منعت دخول أي مساعدات منذ مطلع مارس، رغم تزايد التحذيرات من خطر المجاعة وتدهور الوضع الإنساني بشكل كارثي. وبينما تنفي تل أبيب وجود أزمة إنسانية وشيكة، تؤكد منظمات حقوقية أن الحصار المفروض أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية والوقود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى