أثار «ثريد سلمان بن حثلين عن حميدان التركي» جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أعاد ناشطون تداوله عقب حذفه من حسابه الشخصي على منصة “X”، وهو الثريد الذي تضمن اتهامات مباشرة ومواقف اعتبرها الكثيرون «تشهيرية» تجاه التركي، في وقت يتزامن مع الاحتفاء الشعبي والرسمي بخروجه من السجن في الولايات المتحدة بعد سنوات طويلة من الاحتجاز.
سبب حذف ثريد سلمان بن حثلين عن حميدان التركي
الثريد، الذي قال فيه بن حثلين إن حميدان التركي كان «متورطًا في قضايا اعتداء» حسب وصفه نقلاً عن مصادر إعلامية غربية، جاء في وقت حساس، ما دفع المستخدمين لاتهامه بمحاولة تشويه سمعة مواطن سعودي، رغم أن القضاء الأمريكي نفسه لم يوجه للتركي أي تهم تتعلق بالإرهاب أو التطرف، بل اقتصرت القضية على ما له علاقة بشروط إقامة الخادمة وحقوقها.
وبعد تصاعد موجة الانتقادات، لجأ سلمان بن حثلين إلى حذف الثريد بعد مرور 3 سنوات تقريباً من نشره، وأشار أن سبب الحذف إكراماً لمشاعر السعوديين.
وسرعان ما فُسّر من قبل كثيرين على أنه محاولة للهروب من تبعات قانونية أو اجتماعية قد تنتج عن نشره لتلك الاتهامات، خاصة في ظل التقارير المنتشرة التي تؤكد براءة التركي من التهم الكبرى التي أُلصقت به إعلاميًا.
ماذا جاء في ثريد سلمان بن حثلين عن حميدان التركي
الصورة التي نشرها لاحقًا عبر “سناب شات” وأظهرت حميدان التركي مع شرطة الهجرة بعد إطلاق سراحه، بدت للبعض محاولة «متأخرة» لتدارك خطأ سابق، إلا أن تأثيرها كان عكسيًا، حيث اعتبرها المستخدمون تناقضًا فجًّا بين ما ورد في الثريد المحذوف وبين هذه اللقطة التي احتفت بها شريحة كبيرة من المجتمع السعودي.
الناشطون أعادوا التذكير بمواقف بن حثلين السابقة، واتهموه بأنه اعتاد «تأليف القصص المثيرة للجدل»، في إشارة إلى مواقف مشابهة له في قضايا مثل السعودة والتخوين الإعلامي، متهمين إياه بعدم الاعتراف بالخطأ رغم تكراره وتقديم مواقف متضاربة سرعان ما يتراجع عنها أو يحذفها بعد موجة الهجوم.
البعض تساءل صراحة: «أين كانت إنسانية سلمان حين كان حميدان في السجن لا يستطيع الدفاع عن نفسه؟»، واعتبروا أن كل ما حدث يُظهر تعمدًا في تشويه الرجل في الوقت الذي كانت فيه السعودية تبذل جهودًا دبلوماسية لإطلاق سراحه، ليظهر لاحقًا ويشارك صورًا معه وكأنه أحد المرحبين.
قضية «ثريد سلمان بن حثلين عن حميدان التركي» لم تكن مجرد جدل عابر، بل شكلت نموذجًا جديدًا للصراع بين الرأي الفردي والنقاش العام في قضايا تمس الرأي العام السعودي، خصوصًا حين يتعلق الأمر بشخصيات عادت إلى الواجهة بعد غياب طويل وأحاطت بها مشاعر وطنية وإنسانية جياشة.
اقرأ أيضًا // كيف استقبلت اروى حميدان التركي خبر الإفراج عن والدها.. صور
