حقيقة إعفاء الشيخ أحمد بن طالب من إمامة المسجد النبوي: جدل بلا بيان رسمي

تداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي أنباءً عن إعفاء الشيخ أحمد بن طالب حميد من مهامه كإمام وخطيب في المسجد النبوي الشريف، ما أثار موجة من الجدل والتساؤلات بين محبيه ومتابعيه، نظراً لمكانته البارزة كأحد أئمة الحرمين الشريفين.
الشيخ أحمد، الذي بدأ إمامته للمسجد النبوي في شهر رمضان من عام 1434هـ، واصل أداءه حتى مايو 2025، ويُعرف بتلاوته الحجازية الهادئة ومشاركاته الرمضانية المتميزة في صلاتي التراويح والتهجد، ما جعله يحظى بجمهور واسع في العالم الإسلامي.
حقيقة إعفاء الشيخ أحمد بن طالب
لكن رغم انتشار خبر الإعفاء بشكل واسع، لم تُصدر أي جهة رسمية داخل المملكة العربية السعودية حتى لحظة إعداد هذا التقرير بيانًا يوضح صحة القرار أو أسبابه، الأمر الذي فتح المجال أمام الشائعات والتكهنات، خاصة في ظل مشاركة بعض الحسابات المعادية للمملكة في ترويج الخبر، بحسب ما كشفته تحريات إعلامية.
الشيخ أحمد بن طالب، من مواليد الرياض عام 1401هـ، نشأ في بيئة علمية عريقة وتربى في كنف جده لأمه، الشيخ عبد المجيد بن حسن جبرتي، أحد أئمة المسجد النبوي سابقاً. تلقى تعليمه القرآني على يد نخبة من العلماء والمقرئين، وحصل على عدد من الإجازات القرآنية في قراءات متعددة، ليكون بذلك من أبرز الأصوات الحجازية المتقنة للقرآن الكريم في الحرمين.
أُسندت إليه أول مرة مهمة الإمامة في المسجد النبوي في ليلة 15 رمضان 1434هـ، ومن ثم تم تعيينه بشكل رسمي بمرسوم ملكي في 4 ذي الحجة من العام ذاته، ليواصل أداءه في المنبر النبوي على مدى أكثر من عقد.
وفي ظل عدم صدور أي توضيح رسمي حتى الآن، تبقى الأنباء المتداولة حول إعفائه غير مؤكدة، بانتظار موقف رسمي من رئاسة شؤون الحرمين أو الجهات ذات العلاقة.
اقرأ أيضًا // صورة.. هكذا ودع السفير النيوزلندي السعوديين بعد ترك منصبه