أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن فتح الأسواق الصينية أمام الولايات المتحدة سيكون «أمرًا جيدًا» لبكين، داعيًا إلى إزالة الحواجز التجارية التي تعيق انسياب السلع الأميركية إلى السوق الصينية، وسط تقارير تشير إلى تحركات داخل الإدارة الأميركية لمراجعة الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات من الصين.
خطة مرتقبة لخفض الرسوم الجمركية
صحيفة «نيويورك بوست» أفادت، نقلاً عن مصادر لم تسمّها، أن إدارة ترامب تدرس خفض الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الصينية، والتي تصل إلى 145% حاليًا، لتتراجع إلى ما بين 50% و54%، بدءًا من الأسبوع المقبل، في خطوة تهدف إلى تهيئة الأجواء لانطلاق محادثات تجارية موسعة بين الجانبين.
في المقابل، وصف البيت الأبيض هذه التقارير بأنها محض تكهنات، مؤكدًا أن أي قرار بخصوص الرسوم الجمركية لن يصدر إلا عن الرئيس نفسه، وأن لا شيء رسميًا تم اعتماده حتى اللحظة.
محادثات طويلة مرتقبة
المصادر ذاتها أشارت إلى أن المقترح المتداول يندرج ضمن خطة أميركية لإعادة فتح قنوات التفاوض مع الصين، في ظل الجمود الذي يخيم على العلاقات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين منذ سنوات، خصوصًا بعد أن فرضت واشنطن رسومًا عقابية على مئات السلع الصينية في عهد ترامب، ما أثار ردودًا مماثلة من بكين.
ويُتوقع أن تكون المفاوضات التجارية بين البلدين طويلة ومعقدة، في ظل استمرار الخلافات الجوهرية حول التجارة العادلة، ودعم الدولة للشركات الصينية، وحماية الملكية الفكرية.
صادرات الصين إلى أميركا تتراجع
في سياق متصل، كشفت بيانات رسمية صينية عن تراجع حاد في صادرات الصين إلى الولايات المتحدة خلال شهر أبريل، حيث انخفضت بنسبة 17.6% مقارنة بشهر مارس، لتبلغ 33 مليار دولار فقط، بعدما كانت قد سجلت 40.1 مليار دولار في الشهر السابق.
ويأتي هذا التراجع في ظل استمرار التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، ما يزيد من الضغوط على الاقتصاد الصيني الذي يواجه تحديات داخلية وخارجية.
