ظهرت الفنانة المصرية حلا شيحة مؤخرًا من كندا وهي ترتدي الحجاب مجددًا، في صورة نشرتها على حسابها الرسمي عبر إنستغرام، دون أن تعلن بشكل مباشر عن موقفها من الاستمرار في المجال الفني، إلا أن غيابها عن الساحة منذ آخر أعمالها في مسلسل «إمبراطورية ميم» مع الفنان خالد النبوي في رمضان 2024، أثار العديد من التساؤلات حول مستقبلها المهني.
قرار حاسم بعد سنوات من التوتر
مصدر مقرب من شيحة كشف في تصريحات خاصة لـ«العربية.نت» أن النجمة المصرية قررت اعتزال الفن بشكل نهائي، والعودة مجددًا لارتداء الحجاب، بعد فترة طويلة من الصراعات النفسية والضغوطات التي أثرت على حالتها الشخصية والمهنية، مشيرًا إلى أنها مرت بتجربة قاسية أفضت إلى اتخاذ هذا القرار الحاسم.
وأوضح المصدر أن شيحة عانت من مشكلات عدة داخل الوسط الفني، كان أبرزها خلافها العلني مع الفنان تامر حسني بعد مشاركتها معه في فيلم «مش أنا»، حيث اتهمته باستغلال مشاهدها في العمل دون موافقتها.
عودتها إلى كندا لرعاية أبنائها
المصدر ذاته أكد أن شيحة كانت تقيم خلال الفترة الماضية في مصر برفقة والدها الفنان التشكيلي أحمد شيحة وشقيقتيها، فيما كان أبناؤها يعيشون مع والدهم يوسف هاريسون في كندا، لتقرر مؤخرًا السفر إليهم والإقامة معهم هناك، والاعتناء بهم خاصة أنهم في مراحل دراسية حساسة.
وأشار إلى أنها لن تقطع صلتها نهائيًا بمصر، إذ ستتنقل بين البلدين، لكن الاستقرار سيكون في كندا لقضاء معظم الوقت مع أبنائها، الذين اعتبرت وجودها إلى جوارهم أولوية قصوى في هذه المرحلة.
محطات من التراجع والعودة
مسيرة حلا شيحة الفنية كانت مليئة بالتقلبات، إذ خلعت الحجاب للمرة الأولى في 2005 وعادت إلى التمثيل من خلال فيلم «غاوي حب» مع محمد فؤاد، ثم ارتدت الحجاب مجددًا في 2006 وشاركت في فيلم «كامل الأوصاف» مع الراحل عامر منيب.
وخلال السنوات من 2006 حتى 2020، ابتعدت عن الأضواء تمامًا وعاشت في كندا مع زوجها آنذاك، لتنجب أطفالها وتبتعد عن الفن.
وفي 2020 عادت للأضواء بمسلسل «خيانة عهد» مع يسرا، ثم أعلنت زواجها من الداعية معز مسعود في فبراير 2021، وارتدت الحجاب مجددًا، قبل أن تُحدث ضجة واسعة بهجومها على الوسط الفني ووصفها للفن بأنه «باطل»، لتعتذر لاحقًا عن ذلك التصريح.
ثم شهد عام 2023 انفصالها عن معز مسعود وخلعها الحجاب، قبل أن تظهر مجددًا بالحجاب في كندا، لتؤكد مصادر مقربة أنها اتخذت قرارًا نهائيًا بالابتعاد عن الفن وعدم العودة مجددًا.
