حدة حزام ويكيبيديا.. معلومات تكشف لأول مرة عنها

شهدت محركات البحث مؤخرًا تزايدًا ملحوظًا في الاهتمام باسم “حدة حزام”، الكاتبة والصحفية الجزائرية المعروفة بمواقفها الجريئة وآرائها الصادمة في كثير من الأحيان، وقد دأب المتابعون على البحث عن تفاصيل سيرتها الذاتية والحقائق التي ربما لم تُذكر من قبل حول مشوارها الطويل في بلاط صاحبة الجلالة.
وفي هذا التقرير، نسلّط الضوء على أبرز المحطات التي رسمت ملامح شخصية حدة حزام، سواء على المستوى المهني أو الفكري، في ظل ما تم الكشف عنه مؤخرًا من معلومات لم تكن معروفة للكثيرين.
حدة حزام ويكيبيديا
ولدت حدة حزام في الجزائر خلال مرحلة شهدت تحولات سياسية واجتماعية كبيرة، وتعود أصولها إلى أسرة عادية لكنها منفتحة على الثقافة والتعليم.
رغم عشقها المبكر للصحافة، إلا أنها اختارت في البداية دراسة الاقتصاد بجامعة عنابة، وهو ما ساعدها لاحقًا في إثراء مقالاتها الاقتصادية والتحليلية بلغة دقيقة ومنهجية.
لم يكن طريقها سهلًا، فقد واجهت تحديات كبيرة في بيئة لا تزال فيها المرأة تصارع من أجل إثبات الذات.
من «المساء» إلى تأسيس «الفجر».. صعود امرأة حديدية
دخلت حدة حزام عالم الصحافة في عام 1985 من بوابة صحيفة “المساء”، وهناك بدأت تضع أولى لبنات مسيرتها المهنية، بمرور الوقت، فرضت نفسها كقلم نسائي صلب، لا يتردد في طرح القضايا الشائكة.
وبحلول عام 2000، حققت قفزة غير مسبوقة عندما أسست جريدة “الفجر” اليومية، لتكون بذلك أول امرأة جزائرية تؤسس وتدير صحيفة يومية مستقلة، في إنجاز اعتبرته كثير من الأوساط الإعلامية نقلة نوعية في تاريخ الصحافة الجزائرية النسائية.
مواقف صادمة وجدل دائم

حدة حزام لم تكن يومًا صحفية تقليدية، بل عُرفت بمواقفها النارية وتصريحاتها التي كثيرًا ما أثارت ضجة، من أبرز هذه المواقف دخولها في إضراب عن الطعام عام 2017، احتجاجًا على ما اعتبرته مضايقات مالية وإدارية تعرضت لها جريدتها من قبل السلطات، عبر منع الإعلانات الحكومية، هذه الخطوة لقيت تضامنًا واسعًا، لكنها أثارت أيضًا انتقادات ممن رأوا فيها خطوة سياسية.
وفي وقت لاحق، تصدرت حدة العناوين بعد مقال أُسيء فهمه ونُشر عنه أنها تدعو للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ما دفعها للخروج بتوضيح في مقابلة مع “بي بي سي عربية” أكدت خلالها التزامها التام بدعم القضية الفلسطينية، ورفضها لأي شكل من أشكال التطبيع.
تكريمات وجوائز
لم يمر مشوار حدة حزام دون تكريمات، فقد حصلت على إشادات رسمية، أبرزها من الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي كرمها في إحدى المناسبات تكريمًا لدورها في خدمة الإعلام الوطني، وفي عام 2015، صنفت ضمن قائمة أكثر 50 امرأة تأثيرًا في إفريقيا، تأكيدًا على تأثيرها خارج حدود الجزائر.
طالع أيضاً: السيرة الذاتية عدنان الطائي – ويكيبيديا