هل لامين يامال Lamine Yamal مسلم – ويكيبيديا

هل لامين يامال Lamine Yamal مسلم – ويكيبيديا؛ في زحام النجوم، يسطع نجم فتى يافع لا يتجاوز عمره السادسة عشرة، لكنه تجاوز بأقدامه حدود التوقعات، وبموهبته خرَق الحواجز التي وقفت أمام من سبقوه.. لامين يامال، الاسم الذي لا يُذكر في برشلونة إلا وتتبعُه عبارة «المستقبل بدأ الآن»، بعدما خطف الأنظار بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وتحوّل إلى ظاهرة كروية غير مسبوقة في تاريخ البلوغرانا الحديث.
ففي لقاء برشلونة أمام قادش في ثاني جولات الدوري الإسباني، لم يكن الانتصار بثنائية نظيفة هو ما استوقف المتابعين، بل ذلك المشهد الذي التقطته الكاميرات للمدافع أليخاندرو بالدي وهو يطلب قميص زميله يامال كتذكار، في لقطة توحي بأن التاريخ يُصنع أمام أعيننا، وبأن هذا القميص بات يحمل في طيّاته رمزية نادرة في عُمر اللعبة.
هل لامين يامال Lamine Yamal مسلم ويكيبيديا
ينحدر لامين يامال من أصول مغربية من جهة والده، وغينية استوائية من جهة والدته، وُلد في كتالونيا ونشأ في أحضان أكاديمية لاماسيا الشهيرة، حيث انضم لصفوفها في سن السابعة فقط. وعلى الرغم من نحافته، إلا أن طوله البالغ 175 سم، إلى جانب مهاراته الاستثنائية وسرعته وقدرته على المراوغة، جعله مرشحًا دائمًا لخلخلة أقوى خطوط الدفاع، والتفوق في المواجهات الفردية مع لاعبين يفوقونه خبرة وسِنًا.
ومع صعوده السريع إلى صفوف الفريق الأول، وحجزه مكانًا أساسيًا في تشكيلة تشافي هيرنانديز، بدأ الجميع يطرح التساؤلات حول خلفيته الشخصية، خصوصًا بعد تألقه اللافت مع المنتخب الإسباني.

وقد أجاب يامال عن أحد أبرز هذه التساؤلات في مقابلة تلفزيونية مؤخرًا، حين أكد أنه يعتنق الدين الإسلامي، مشيرًا إلى التزامه بصيام شهر رمضان، رغم ارتباطاته الرياضية المكثفة، في دلالة على تمسكه بجذوره الثقافية والدينية.
ورغم كل ما يدور حوله من ضجيج إعلامي وثناء فني، فإن يامال يبقى شابًا هادئًا بطبعه، متمسكًا بأرضه وأصله، يتباهى بمسقط رأسه «ماتارو» في كتالونيا عبر إشارة «304» الشهيرة التي يرسمها بأصابعه بعد كل هدف يسجله، في مشهد اختلطت فيه الطفولة بالفخر والانتماء.
تشافي وصفه بأنه «لاعب استثنائي سيصنع حقبة كاملة»، بينما يرى فيه لويس دي لا فوينتي، مدرب إسبانيا، مشروع نجم عالمي يحتاج لرعاية خاصة وهدوء في التعاطي مع مراحل تطوره. وبين هذا وذاك، لا يُخفى على أحد أن يامال لا يسير على خطى أحد، بل يشق طريقًا جديدًا قد يجعله أعجوبة جيله وأحد أعمدة اللعبة لعقدين قادمين.
ولعل أكثر ما يميز قصة لامين يامال أنها لم تبدأ داخل ملاعب الكبار، بل وسط أروقة الحلم، حيث بدأ بحذاء صغير على عشب لاماسيا، ليصل اليوم إلى قمة التوقعات، ويُكتب اسمه في سجلات الأرقام القياسية كأصغر من مثل برشلونة، وأصغر من لعب وسجل لإسبانيا، ليكون بحق جوهرة لم تلمع فحسب، بل أبهرت الجميع ببريقها المبكر.