سمي الخلفاء الراشدون الأربعة بهذا الاسم؛ لأنهم تولوا الخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

سمي الخلفاء الراشدون الأربعة بهذا الاسم؛ لأنهم تولوا الخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. هل العبارة التالية “صح أم خطأ”.
لماذا سمي الخلفاء الراشدون الأربعة بهذا الاسم؛ هل لأنهم تولوا الخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم؟ صواب أم خطأ؟
في تاريخ الأمة الإسلامية صفحات مضيئة، سطّرها رجال قلّ نظيرهم، حملوا أمانة القيادة بعد وفاة النبي محمد ﷺ، وأداروا دفة الحكم في أعقد المراحل وأشدها حساسية، فكانوا مثالاً للرشد والعدل والورع. أربعة من خيرة الصحابة، كتبوا أسماءهم بحروف من نور في سجلات الخلافة، وصاروا يعرفون بلقب فريد يتكرر على ألسنة المسلمين: الخلفاء الراشدون.
لكن ما السرّ وراء هذه التسمية؟ ولماذا اقترنت الخلافة بعد النبي بهؤلاء الأربعة تحديدًا؟ ولماذا لم يُطلق هذا اللقب على مَن جاء بعدهم؟ أسئلة قد يمر بها القارئ دون تمعن، رغم أن الإجابة تحمل من العمق والدلالة ما يفسّر موقعهم المحوري في التاريخ الإسلامي.
الحقيقة أن سبب التسمية يرجع إلى أنهم تولوا الخلافة مباشرة بعد وفاة النبي ﷺ، وكانوا على قدر عالٍ من الحكمة والاستقامة والالتزام بهدي النبوة في الحكم والسلوك، فسُميوا «راشدين» لأنهم ساروا على درب الرسول في كل صغيرة وكبيرة، وحكموا بالعدل وأحيا الله بهم نهج الإسلام في الإدارة والسياسة والمجتمع، فاستحقوا هذا الوسام الفريد الذي لم يُطلق على أحدٍ من بعدهم.
أما عنهم، فهم:
أبو بكر الصديق، أول من بويع بعد وفاة النبي، وصاحب الغار ورفيق الرحلة،
وعمر بن الخطاب، الذي فرّق الله به بين الحق والباطل،
وعثمان بن عفان، ذو النورين، جامع القرآن،
وعلي بن أبي طالب، باب العلم، وأول من أسلم من الفتيان.
امتدت خلافتهم نحو ثلاثين عامًا، تخللتها فتوحات كبرى، وتنظيمات إدارية، وتثبيت لأركان الدولة الإسلامية، وكانوا جميعًا من العشرة المبشرين بالجنة، وقد أوصى بهم النبي ﷺ في حديثه المشهور: «عليكم بسُنَّتي وسنَّةَ الخلفاءِ الرَّاشدينَ المهديِّينَ من بَعدي، تمسَّكوا بها وعضُّوا عليها بالنَّواجذِ».
إنهم ليسوا مجرّد خلفاء، بل رجال صنعوا التاريخ بروح النبوة، وكتبوا فصلاً خالدًا من فصول الإسلام.