أخبار متنوعة

فضيحة رورو البلد.. تسريب فيديو غير أخلاقي يؤدي بها إلى السجن

تسريب فيديو فضيحة رورو البلد، الفتاة المصرية التي قبلت السوشيال ميديا، ففي مشهد مفاجئ هزّ ساحات التواصل الاجتماعي، أسدلت أجهزة الأمن المصرية الستار على واحدة من أكثر القصص إثارة للجدل في عالم المحتوى الرقمي، بإلقاء القبض على صانعة المحتوى المعروفة بلقب «رورو البلد»، بعدما تجاوزت كل الخطوط الحمراء، ووقفت أخيرًا أمام النيابة متهمة بالتحريض على الفسق ونشر ما ينافي قيم المجتمع.

رؤى الغيطاني، فتاة لم تتجاوز العشرين من عمرها، تحوّلت في شهور قليلة من اسم مغمور إلى أيقونة ترند، راقصةً على أنغام الانتشار، تجيد اللعب على أوتار الجدل، تمزج البراءة بالحضور الجريء، وتخطف الأنظار بابتسامة ناعمة خلفها عاصفة من الجدل.

رؤى الغيطاني
رؤى الغيطاني

بدأت رحلتها على «تيك توك» كمجرد موهبة عابرة تقدم محتوى راقصًا ومقاطع ترفيهية خفيفة، لكنها سرعان ما جذبت ملايين المشاهدات وفتحت لنفسها أبواب الشهرة، والجدل.

تسريب فيديو فضيحة رورو البلد

الشرارة التي أشعلت النار لم تكن سوى فيديو بسيط لطلاب داخل مدرسة يرقصون على أنغام أحد مقاطعها، لينقلب بعدها المشهد رأسًا على عقب.

القضية لم تعد مجرّد مقاطع خفيفة على منصة رقمية، بل تحولت إلى شأن عام، مع سيل من البلاغات التي تساقطت على مكاتب النيابة، يتهم أصحابها الشابة الشغوفة بالشاشات بإفساد الذوق العام والترويج لمحتوى مخلّ.

لكن القشة التي قصمت ظهر ترند «رورو» لم تكن مجرد رقص بالحجاب في شهر رمضان، ولا ارتداء الكوفية الفلسطينية في لحظة لا تخلو من استعراض مريب بقدر ما هي محاولة لإثارة الضجيج، بل ما كشفت عنه التحقيقات الأولية عند فحص هواتفها المحمولة، حيث عثرت الجهات المختصة على مقاطع مصنفة «خاصة وغير قابلة للنشر»، كانت مخزنة بعيدًا عن الأضواء، ولم تجد طريقها للمنصات، لكنها كانت كافية لإثارة الصدمة.

تسريب فيديو فضيحة رورو البلد
تسريب فيديو فضيحة رورو البلد

مصادر مطلعة على ملف القضية ألمحت إلى أن ما تم اكتشافه على الهواتف الثلاثة فاق التوقعات، ولم يكن مقصورًا على الفيديوهات المتداولة، بل تضمن محتوى ذا طبيعة مختلفة، وصف بأنه لا يتناسب مع قواعد أي منصة أو مجتمع، وهو ما عجل بإصدار أمر ضبطها وإحضارها دون تردد.

شاهد الآن | فيديو هدير عبد الرازق الغير اخلاقي المثير للجدل والذي تم تسريبه على مواقع التواصل الاجتماعي

وفي الوقت الذي كانت فيه تهيئ جمهورها لمرحلة جديدة من «الهداية» عبر دعوات طلبت فيها من متابعيها الدعاء والستر، كانت الساعات تُعد بالعكس نحو توقيفها، بعد أن تكشفت خيوط القصة من الداخل، وتبيّن أن ما خفي كان أعظم.

الواقعة التي أعادت إلى الأذهان عدة قضايا مشابهة لمشاهير السوشيال ميديا في مصر، سلطت الضوء مجددًا على حدود الحرية في تقديم المحتوى الرقمي، ومسؤولية صنّاع المحتوى تجاه مجتمعاتهم. فبين من يعتبرها ضحية شهرة مفرطة، ومن يراها متجاوزة لكل الخطوط، تبقى الحقيقة الوحيدة أن مسيرة «رورو البلد» توقفت عند بوابة العدالة، وأن الأضواء لا تغني عن القانون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى