شهدت محركات البحث في الساعات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا بشخصية أكاديمية بارزة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو الدكتور حميد مجول النعيمي، مستشار رئيس جامعة الشارقة والمدير السابق للجامعة.
ويُعد النعيمي من الأسماء اللامعة في مجال الفيزياء الفلكية على المستويين العربي والدولي، لما قدّمه من إسهامات علمية وتعليمية كبيرة على مدار أكثر من أربعة عقود.
من هو حميد مجول النعيمي ويكيبيديا
وُلد الدكتور حميد مجول النعيمي في محافظة ديالى العراقية، وتحديدًا في قضاء بعقوبة، بتاريخ 8 يونيو 1947، ومنذ سنواته الدراسية الأولى أبدى شغفًا واضحًا بالعلوم، مما دفعه إلى التخصص في مجال الفيزياء.
حصل على شهادة البكالوريوس من جامعة بغداد عام 1971، قبل أن يشد الرحال إلى المملكة المتحدة، حيث نال درجتي الماجستير والدكتوراه في الفيزياء الفلكية من جامعة مانشستر عامي 1975 و1977 على التوالي.
واستكمل دراسته بعد الدكتوراه في جامعة أريزونا بالولايات المتحدة، ما بين عامي 1977 و1978، ليكون بذلك قد تلقى تأهيلاً أكاديميًا عالميًا رفيع المستوى.
مسيرة أكاديمية حافلة بالإنجازات
بدأ الدكتور النعيمي حياته المهنية كباحث في مجلس البحث العلمي في العراق، ثم انتقل إلى العمل الأكاديمي في عدد من الجامعات والمؤسسات العربية، ومن أبرز المناصب التي شغلها:
- رئيس قسم الفيزياء في جامعة بغداد
- عميد معهد علوم الفضاء والفلك في جامعة آل البيت بالأردن
- رئيس قسم الفيزياء في جامعة الإمارات العربية المتحدة
- عميد كلية الآداب والعلوم، ثم عميد كلية العلوم في جامعة الشارقة
- نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، ثم مديرًا لها بدءًا من عام 2014
وخلال فترة إدارته لجامعة الشارقة، لعب النعيمي دورًا محوريًا في تطوير البنية التحتية البحثية والعلمية بالجامعة، كما أسهم في تعزيز علاقات التعاون مع مؤسسات أكاديمية دولية، ورفع تصنيف الجامعة إقليميًا ودوليًا.
مؤسس أكاديمية الفضاء في الشارقة
لم تقتصر مساهمات الدكتور النعيمي على الجانب الإداري، بل أسس وأدار عددًا من المراكز البحثية والمراصد العلمية، أبرزها أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، والتي تُعد من أبرز المؤسسات العلمية في مجال الفضاء على مستوى الشرق الأوسط.
كما أشرف على إنشاء سبعة مراصد فلكية في دول مختلفة، من بينها العراق والأردن والإمارات، مما جعله أحد أبرز المساهمين في ترسيخ ثقافة البحث الفلكي في المنطقة.
بصمات علمية وبحثية راسخة
تميّز النعيمي بإنتاجه العلمي الغزير، إذ أشرف على أكثر من 50 رسالة ماجستير ودكتوراه، وشارك في تحكيم أكثر من 130 بحثًا علميًا، وألف أكثر من 35 كتابًا في تخصصات متنوعة
تشمل الفلك، الفيزياء، والتعليم العالي، كما نشر أكثر من 800 مقال علمي في مجلات محكمة وصحف علمية، ويشغل عضوية هيئات تحرير في أكثر من 10 مجلات متخصصة.
الجوائز والتكريمات.. تقدير لمكانته
حاز الدكتور حميد مجول النعيمي على العديد من الجوائز والأوسمة، التي تعكس مكانته العلمية وتقدير المجتمع الأكاديمي له، ومن أبرزها:
- درع وكالة ناسا لمنسقي السنة العالمية للفيزياء الشمسية
- جائزة خليفة التربوية في مجال التعليم العالي لعام 2010
- جائزة اليونسكو/الاتحاد الفلكي الدولي لجهوده في إنجاح السنة العالمية لعلوم الفضاء
- جائزة آسيا للتعليم كأفضل نائب أكاديمي عام 2011
إسهامات مجتمعية وإعلامية
يُعرف الدكتور النعيمي كذلك بدوره في خدمة المجتمع، حيث يشارك منذ عام 2016 في إعداد مواقيت الصلاة وتوحيد التقويم الهجري في الإمارات، بالتعاون مع عدة جهات رسمية.
كما له حضور بارز في الإعلام العلمي، حيث أعد وقدم العديد من البرامج التعليمية والثقافية، منها: (“الطيف” و”إحياء التراث العلمي العربي” على تلفزيون العراق) و (“الإعجاز” و”إلا بسلطان” على تلفزيون الشارقة).
طالع أيضاً: عصام الدين عجمي-ويكيبيديا.. من هو مدير جامعة الشارقة
