في ليلة استثنائية شهدها ملعب “الجوهرة المشعة” بمدينة جدة، توج فريق الأهلي السعودي بطلاً لدوري أبطال آسيا للنخبة للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه المستحق على كاواساكي فرونتال الياباني بهدفين دون رد في نهائي البطولة القارية مساء السبت.
جاءت بداية التفوق الأهلاوي في الدقيقة 35، حين أطلق النجم البرازيلي جالينو تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء هزت شباك الفريق الياباني. ولم تمضِ سوى ست دقائق حتى عزز الإيفواري فرانك كيسيه التقدم برأسية محكمة سكنت الزاوية اليسرى، واضعًا الأهلي في موقف مريح أنهى به الشوط الأول بثنائية نظيفة.
دخل الأهلي اللقاء بتشكيل مدجج بالنجوم تحت قيادة فنية عالية، حيث تولى الحراسة السنغالي إدوارد ميندي، وأمامه الثلاثي الدفاعي: علي مجرشي، روجر إيبانيز، وميريح ديميرال. وفي الوسط تواجد كل من أليوسكي، زياد الجهني، وفرانك كيسيه، مدعومين من الأجنحة برياض محرز وجالينو، خلف ثنائي الهجوم روبرتو فيرمينو وإيفان توني.
جاء تتويج الأهلي تتويجًا لمسيرة صاخبة بالعروض القوية والانتصارات المتتالية، حيث أنهى مشواره في منطقة الغرب بالمركز الثاني برصيد 22 نقطة من 8 مباريات. وحقق الفريق الفوز على أندية كبرى مثل بيرسيبوليس الإيراني، الوصل الإماراتي، الريان القطري، الشرطة العراقي، والعين الإماراتي، وتعادل مع الاستقلال الإيراني.
وفي الأدوار الإقصائية، واصل الفريق تألقه حيث اكتسح الريان القطري بنتيجة 5-1 بمجموع الذهاب والإياب في دور الـ16، ثم تجاوز بوريرام يونايتد التايلاندي بثلاثية نظيفة في ربع النهائي، قبل أن يقصي الهلال السعودي بالفوز 3-1 في نصف النهائي في مواجهة محلية نارية.
أما كاواساكي فرونتال، فقد بلغ النهائي بعد تجاوز النصر السعودي بنتيجة 3-2 في نصف النهائي، لكنه اصطدم بجدار أهلاوي صلب لم يمنحه فرصة لفرض أي تفوق.
بتتويجه باللقب، نجح الأهلي في فك عقدة النهائيات الآسيوية، بعدما خسر النهائي القاري في نسختي 1986 و2012، ليحقق حلم جماهيره بعد انتظار دام عقودًا ويضيف نجمة آسيوية طالما سعت خلفها الإدارة والجماهير.
ويعد هذا اللقب نقلة تاريخية في مسيرة النادي الذي دخل حقبة جديدة من الإنجازات القارية بعد تدعيم صفوفه بكوكبة من الأسماء العالمية، واضعًا نفسه رسميًا بين كبار القارة.
