ودّعت ولاية نخل واحدة من رموزها التاريخية، وهي الوالدة مريم بنت حمد بن موسى العبيدانية.
وتوفيت السيدة العمانية عن عمر ناهز ١٣٣ عامًا، في واحدة من أطول الأعمار التي شهدتها سلطنة عمان.
الوالدة مريم لم تكن مجرد معمّرة، بل كانت صفحة من تاريخ الوطن.
حيث عاصرت خمسة من سلاطين عمان، وعاشت مراحل تطور البلاد من زمن البساطة وحتى عصر النهضة.
قد يهم أيضا: وفاة الطفلة درة البوسعيدية المعروفة بـ درة عمان تعرف على قصة معانتها مع المرض
كما عمل زوجها، عبدالله بن حميد بن سعيد العبيداني، لمدة عامين في خدمة السلطان فيصل بن تركي (1888 – 1913)، ما يعكس عمق جذورها في تاريخ السلطنة.
قضت معظم حياتها في بيت بياق الكبير، أحد المعالم القديمة بولاية نخل، الذي ظل شاهدًا على ذكرياتها وتجاربها وحكمتها التي ألهمت أجيالًا من أبناء المنطقة.
رحيلها لا يُعد خسارة لعائلتها فقط، بل فقدت عمان شخصية نادرة جمعت بين الأصالة والحكمة وطول العمر، في وقت قلّ فيه من يعاصر قرنًا كاملًا من التحولات.
