الهند تغلق مجالها الجوي أمام باكستان وتصاعد حاد في التوتر بين الجارتين النوويتين

في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين الجارتين النوويتين، أعلنت الهند، اليوم، عن إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الباكستانية حتى 23 مايو، وفق ما أورده موقع «العربية»، في خطوة تنذر بمزيد من التصعيد في الأزمة المتفاقمة بين البلدين.
القرار الهندي يأتي على خلفية اتهامات متبادلة وتصعيد حاد، إذ صرّح وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار أن لدى بلاده معلومات استخباراتية موثوقة تُفيد بنيّة الهند شنّ هجوم عسكري وشيك خلال 24 إلى 36 ساعة، مشيراً إلى أن نيودلهي قد تتخذ من حادثة باهالجام الأخيرة ذريعة لهذا التصعيد.
وقال تارار في تغريدة عبر منصة «إكس» إن «أي عمل عدواني سيُقابل برد حاسم»، محملاً الجانب الهندي كامل المسؤولية عن تداعيات أي تصعيد عسكري في المنطقة.
وتأزمت الأوضاع بين البلدين عقب الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم 22 أبريل قرب مدينة باهالجام في إقليم جامو وكشمير، حين أطلق مسلحون النار على مجموعة من السياح كانوا يتجولون في وادي بايساران، وهو من أبرز المقاصد السياحية شمال الهند، مما أسفر عن مقتل 25 هندياً ومواطن نيبالي.
وقد أعلنت جماعة تُدعى «جبهة المقاومة» المرتبطة بتنظيم «لشكر طيبة» المحظور مسؤوليتها عن الهجوم، مما دفع الهند لاتخاذ إجراءات أمنية مشددة، أبرزها تعليق إصدار التأشيرات للمواطنين الباكستانيين وإلغاء التأشيرات السارية ابتداءً من 27 أبريل.
في المقابل، ردت باكستان بقرارات مماثلة، حيث أوقفت جميع أشكال التجارة مع الهند وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية، وسط تحذيرات من أن استمرار التصعيد قد يفتح الباب أمام أزمة إقليمية جديدة تهدد استقرار جنوب آسيا.