أمل كلوني في مرمى العقوبات الأميركية بسبب غزة.. ما القصة؟

شهدت الساعات الماضية موجة واسعة من الجدل على الساحة الحقوقية والقانونية الدولية، بعد تقارير تفيد بأن المحامية البريطانية ذات الأصول اللبنانية أمل علم الدين كلوني قد تواجه عقوبات أميركية محتملة قد تصل إلى منعها من دخول الولايات المتحدة، على خلفية دورها كمستشارة قانونية للمحكمة الجنائية الدولية في ملف التحقيق بجرائم حرب محتملة ارتكبت في قطاع غزة.
دور أمل كلوني في التحقيقات الدولية
في العام 2024، انضمت أمل كلوني إلى لجنة من الخبراء القانونيين الدوليين شكلتها المحكمة الجنائية الدولية لتقييم الوضع القانوني بشأن الانتهاكات المرتكبة من طرفي النزاع في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وقد أوصت اللجنة بوجود أساس قانوني لملاحقة مسؤولين إسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

واشنطن ترد بالعقوبات.. وأمل على القائمة المحتملة
في فبراير 2025، جددت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يسمح بفرض عقوبات على من يتعاونون مع المحكمة الجنائية الدولية في ملفات تخص إسرائيل أو الولايات المتحدة.
ووفق تقارير نشرتها صحف عالمية مثل “نيويورك بوست” و”فايننشال تايمز”، فإن وزارة الخارجية البريطانية حذّرت بعض المحامين البريطانيين، ومنهم أمل كلوني، من إمكانية إدراج أسمائهم ضمن قائمة العقوبات الأميركية، التي تشمل حظر الدخول إلى الولايات المتحدة وتجميد الأصول المالية.
ماذا ينتظر أمل كلوني؟
إذا تم فرض العقوبات فعليًا، فإن أمل كلوني، المتزوجة من النجم العالمي جورج كلوني والمقيمة معه في أميركا بشكل جزئي، قد تُمنع من دخول الأراضي الأميركية، كما قد تُفرض عليها قيود مالية ومهنية واسعة، وهو ما يعتبره خبراء القانون الدولي سابقة خطيرة تهدد دور المحامين الدوليين في قضايا حقوق الإنسان.

لاقى التهديد بفرض العقوبات استياءً واسعًا في الأوساط الحقوقية، إذ اعتبر كثيرون أن استهداف محامين بسبب دورهم المهني في تقديم الاستشارات لمحكمة معترف بها دوليًا، يمثل تعديًا على استقلالية العدالة الدولية، وتقييدًا لعمل المنظمات الحقوقية التي تسعى لتوثيق الانتهاكات في مناطق النزاع.
وحتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تُصدر الحكومة الأميركية أو مكتب أمل كلوني أي بيان رسمي للتعليق على تلك التقارير، ما يزيد من حالة الغموض حول الخطوات القادمة، وما إذا كانت فعليًا على قائمة المستهدفين بالعقوبات أم أن الأمر ما زال في طور التهديد فقط.
طالع أيضاً: رحيل الفنانة السورية سمر عبد العزيز بعد صراع مع مضاعفات السرطان رغم إعلان شفائها