بعد أزمة التسمم.. «بلبن» تعلن إعادة فتح جميع فروعها ومصانعها في مصر بتوجيه رئاسي

أعلنت شركة «بلبن» الشهيرة في مجال الحلويات إعادة فتح جميع فروعها ومصانعها في مصر، وذلك بعد أزمة سحب منتجاتها من الأسواق مؤخرًا بسبب وجود بكتيريا ممرضة في عدد من الأصناف، وفق ما أكدته الهيئة القومية لسلامة الغذاء.
وأكدت الشركة في بيان رسمي، مساء الخميس، أن الخطوة جاءت استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب الاجتماع الطارئ الذي عقد الأحد الماضي لمتابعة تطورات الأزمة، مشيرة إلى أن الفروع والمصانع التابعة لها استأنفت العمل مجددًا تحت إشراف مباشر من الجهات المختصة.
وأضاف البيان أن الجهات المعنية بدأت بالفعل في تنفيذ زيارات ميدانية مكثفة لتقديم الملاحظات الفنية والتوجيهات التصحيحية، بما يضمن استيفاء كافة اشتراطات السلامة والصحة الغذائية تمهيدًا للعودة إلى التشغيل الكامل.
وكانت «بلبن» قد تقدمت في وقت سابق بالشكر إلى الرئيس السيسي على تدخله المباشر، مشيدة بسرعة الاستجابة الرسمية ودعوتها لعقد اجتماع عاجل مع الهيئات الرقابية من أجل الالتزام بكافة المعايير الفنية والقانونية للعمل داخل السوق المصري، مع التأكيد على تعاونها الكامل لتقديم منتج آمن يليق بثقة المستهلك المصري.
تفاصيل أزمة الإغلاق المؤقت
وكانت الأزمة قد بدأت بعد أن كشفت الهيئة القومية لسلامة الغذاء عن وجود شكاوى متزايدة من المستهلكين بخصوص أعراض تسمم غذائي ظهرت بعد تناول منتجات الشركة، الأمر الذي استدعى تشكيل لجان تفتيش رقابية قامت بسحب عينات من المواد الخام والمنتجات النهائية في المصانع والفروع المنتشرة بالمحافظات.
وأظهرت نتائج التحاليل المعملية وجود بكتيريا ممرضة في بعض المنتجات، وهي من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى التسمم الغذائي وتأثيرها المباشر على الجهاز الهضمي، كما تبين أن بعض المنتجات تم تخزينها بطريقة خاطئة، فيما احتوت أصناف أخرى على ألوان صناعية محظورة دوليًا.
وأكدت الهيئة اتخاذ إجراءات قانونية صارمة، تمثلت في الإغلاق المؤقت للفروع المخالفة، ومصادرة كميات من المنتجات غير الصالحة، تمهيدًا لإعدامها، إلى جانب منح الشركة مهلة لتوفيق أوضاعها وفق المعايير الصحية المطلوبة.
وشددت الجهات الرقابية على استمرار الحملات الميدانية لمراقبة مدى التزام الشركة بالإجراءات التصحيحية، وتطبيق أعلى معايير الجودة وسلامة الغذاء، في إطار الحرص على حماية صحة المواطنين والحفاظ على الثقة في المنتج المحلي.