مصر

كاميرات المراقبة تكشف تورط منتجة فنية في شبكة تصنيع وترويج «البودر» بالقاهرة

كشفت التحقيقات الجارية في واحدة من أخطر قضايا تصنيع وترويج المخدرات، عن أدلة جديدة رصدتها كاميرات المراقبة المثبتة بمحيط شقة منتجة فنية متهمة بقيادة تشكيل عصابي متخصص في إنتاج مخدر «البودر» المعروف بالحشيش الصناعي، ما أسهم في تتبع خيوط الشبكة التي اتخذت من إحدى شقق التجمع الخامس مركزًا لنشاطها غير المشروع.

تفريغ الكاميرات يكشف حركة مريبة

سجّلت الكاميرات لحظات دخول وخروج عدد من الأشخاص المرتبطين بالقضية إلى الشقة المشتبه في استخدامها كورشة لتصنيع وتغليف المواد المخدرة، وهو ما دفع النيابة العامة إلى توسيع نطاق التحقيق واستدعاء عدد من الأفراد لسماع أقوالهم، فضلًا عن تفريغ محتوى الكاميرات المحيطة لرصد تحركات أعضاء التشكيل.

المنتجة تنكر.. والتحريات تواصل كشف الحقائق

وبالرغم من الأدلة المصورة، أنكرت المتهمة سارة خليفة أمام جهات التحقيق علاقتها بأي من المضبوطات، نافية صلتها بالمخدرات أو بالمشتبه بهم، بينما قررت النيابة العامة استمرار التحقيقات، مع فحص الأدلة الفنية واستدعاء الشهود، إلى جانب إرسال العينات المضبوطة إلى المعمل الكيميائي لتحليل مكوناتها وتحديد طبيعتها.

حبس وتجديد وتحفظ على الأموال

قاضي المعارضات بمحكمة جنح القاهرة الجديدة، قرر تجديد حبس المتهمة وآخرين لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، كما أصدرت جهات التحقيق قرارًا بالتحفظ على أموال المتهمين وأرصدتهم البنكية، استعدادًا للبت في مصيرهم القانوني عقب صدور نتائج تحاليل المخدرات.

مضبوطات بملايين الجنيهات تكشف حجم النشاط

الحملة الأمنية التي نفذها قطاع مكافحة المخدرات بالتنسيق مع جهات أمنية أخرى، أسفرت عن ضبط 200 كيلو جرام من مادة «البودر» المخدرة، إلى جانب كميات ضخمة من المواد الخام التي تدخل في تصنيع المخدر، وأدوات خلط وتغليف مثل الخلاطات والمعقمات والعبوات.

كما تم العثور على مشغولات ذهبية ومبالغ مالية ضخمة بالعملتين المحلية والأجنبية، إلى جانب خمس سيارات فارهة، جميعها تُقدّر بملايين الجنيهات، واتضح أنها متحصلة من النشاط الإجرامي للتشكيل العصابي، إذ قدّرت الجهات المعنية القيمة السوقية للمضبوطات المخدرة وحدها بنحو 420 مليون جنيه مصري.

التحقيقات مستمرة وكشف مزيد من التفاصيل

تُواصل النيابة العامة تحقيقاتها الموسعة، التي شملت إصدار قرارات بحبس المتهمين 4 أيام ثم تمديدها، بجانب طلب تحاليل لتعاطي المخدرات، وفحص كاميرات المراقبة لرصد مدى تورط المتهمين، في حين لا تزال المتهمة الرئيسية تنفي صلتها بالقضية، منتظرة ما ستسفر عنه التحقيقات النهائية من تحديد لدورها في هذه الشبكة الإجرامية المنظمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى