مقالات وآراء

قصة قصيرة طائر السعادة وشجرة التوت.. قصة للأطفال قبل النوم

وقف الطفل حمزة أمام شجرة التوت، ينظر إليها بشوق ولهفة، حيث أن موسم جني التوت قد حان وأصبح كل ما يشغل الأطفال هو جني ثمار التوت من على الأشجار.

وفوق تلك الشجرة التوت على كل شكل ولون، ويفتح النفس والشهية كما يقولون للكبار والصغار.

شجرة عفية قوية تؤتي ثمارها الناضج كل عام وفي نفس الموعد لا تتأخر على محبي التوت.

حمزة طفل صغير جدا والأطفال من حوله يستطيعون جني التوت من على الشجرة لكن حمزة لا يستطيع ذلك.

كل الأطفال يعودون إلي منازلهم ومعهم ما يكفيهم من التوت الجميل صاحب الطعم الأصيل، ماعدا حمزة.

لا احد يلتفت إليه ولا احد يهتم به، والجميلة يلهوا في جنب التوت وكفي ولا احد يهتم بأحد.

عاد الجميع، واقترب الغروب، ومازال حمزة يقف تحت الشجرة وينظر إلي التوت الجميل والطازج.

وبعد أن طال الانتظار عاد حمزة إلي المنزل واطرق الباب فتحت له والدته الباب وجدته فرحا مسرورا عكس عودته كل يوم.

وراحت والدته تشاهد التوت الذي يعشقه معه على كل أشكال وألوان، فتعجبت لما تراه، لأنه كل يوم يعود حزينا ولم يحصل التوت مثل بقية الأطفال، لكن اليوم عاد مسرورا ومعه توت كثير.

أم حمزة سألت حمزة وقالت له يا ولدي الحبي، احكي لي ماذا حدث معك اليوم، وكيف أحضرت كل هذا التوت، وأنت منذ بداية موسم التوت تذهب وتعود ولا تحصل التوت.

قال لها يا أماه، من كثرة نظري لأعلى في انتظار التوت نعست ووجدتني ى استطيع مقاومة النوم.

وأنا نائم رأيت طائر جميل قد حضر إلي وقال لي يا حمزة، اعلم انك حزين، وقد أتيت لإسعادك، قال له من أنت، قال له أنا طائر السعادة، مهمتي إسعاد الأطفال.

فقال له حمزة إذا أردت أن تصنع السعادة ليأتي لي بالتوت من أعلى الشجرة، فقال له طائر السعادة، حسنا سأفعل ذلك يا حمزة.

وحلق طائر السعادة إلي اعلي مكان حيث التوت الناضج الذي لا يستطيع احد الوصول إليه، واحضر لي التوت الكثير.

وأنا يا أماه أريد أن اقسم هذا التوت على الأطفال الصغار الذين يحبون التوت ولا يستطيعون الوصول إليه، مثلما فعل معي طائر السعادة، سوف اصنع السعادة لمن حولي.

قد يهمك أيضا:

قصة زوجة أحيت زوجها المتوفي أمام أطفالها بعد وفاته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى