مرشح مغربي يثير الجدل بحملة انتخابية من فوق السرير: “نائم قبل أن يُنتخب!”

أثار المرشح المغربي مصطفى الطليكي، المنتمي لحزب الاستقلال، موجة من السخرية والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره في مقطع فيديو دعائي وهو مستلقٍ على سريره، يقدم فيه برنامجه الانتخابي للناخبين في مدينة أصيلة، داعيًا إياهم إلى دعمه خلال الانتخابات الجزئية المقررة في 22 من هذا الشهر.
المرشح الذي بدا مرتاحًا في فراشه خلال التسجيل، أشار إلى انتمائه لعائلة سياسية معروفة، وقال إن لها إسهامات سابقة من بينها بناء أول حمّام تقليدي في المنطقة، ما زاد من حدة التفاعل على المنصات، حيث اعتبر كثيرون طريقته في التواصل «غير لائقة» ولا تليق بشخص يسعى لتمثيل مصالح مدينة كاملة.
وسرعان ما تحوّل الفيديو إلى مادة دسمة للسخرية، إذ كتب أحد النشطاء: «هذا المشرح صادق معنا، يخبرنا مسبقًا أنه نائم»، بينما علق آخر ساخرًا: «الفكرة هي أن السياسي دائمًا يكون نائمًا، وإذا نجحت سأستيقظ، أما الآخرون فقد ناموا بعدما نجحوا!».
وفي محاولة لتخفيف من حدة التفاعل السلبي، أصدر فرع حزب الاستقلال في مدينة أصيلة بيانًا يدافع فيه عن مرشحه مصطفى الطليكي، مشيرًا إلى أن الوسائل والأساليب المستعملة في الحملة الانتخابية متروكة لاجتهاد المرشح، طالما كانت تهدف للتواصل مع المواطنين مهما كانت الوسيلة والمكان.
الفيديو الذي اجتاح مواقع التواصل في المغرب فتح باب النقاش مجددًا حول أشكال الخطاب السياسي، والوسائل التي يعتمدها بعض المرشحين في التفاعل مع الجمهور، في وقت تزداد فيه المطالب الشعبية برفع مستوى الأداء السياسي والابتعاد عن المشاهد «الهزلية» التي قد تفقد ثقة الناخبين.