أخبار العرب

حسين سجواني.. من محال والده إلى قائمة أغنى 170 شخصًا في العالم بثروة نمت 297% في عام واحد

برؤية تجارية حادة لم تغادره منذ أن بدأ حياته تاجرًا في محلات والده، نجح رجل الأعمال الإماراتي حسين سجواني في التحوّل إلى أحد أبرز مليارديرات العالم، بعدما سجّل خلال عام 2025 أسرع نمو في الثروة بين 500 ملياردير عالمي، وفقًا لمؤشر «بلومبرغ للمليارديرات».

وبينما أُغلقت شركته «داماك» عن التداول منذ شطبها من البورصة عام 2022، قفز اسم سجواني مجددًا إلى الواجهة مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، في ظل علاقة صداقة تجمع الرجلين منذ عام 2013، أعقبها إعلان سجواني التزامه باستثمار 20 مليار دولار في قطاع مراكز البيانات داخل الولايات المتحدة، في واحدة من أضخم الاستثمارات الخليجية في القطاع التقني.

احتل حسين سجواني المرتبة 167 عالميًا في قائمة بلومبرغ للمليارديرات بثروة تُقدّر بنحو 13.1 مليار دولار، منها 12.1 مليار تعود لتقييم شركة «داماك»، لكن اللافت أن ثروته قفزت بنسبة 297% منذ بداية العام، بزيادة تقارب 9 مليارات دولار عن نهاية 2024، وهي النسبة الأعلى بين جميع المليارديرات المدرجين في القائمة.

وتعزى هذه القفزة إلى التقرير الصادر عن وكالة «ستاندرد آند بورز» في فبراير 2024، الذي أعاد تقييم أصول «داماك» بناءً على مقارنات مع شركات كبرى في قطاع العقار بدبي، شملت «الدار العقارية»، و«إعمار»، و«دار الأركان»، و«ديار»، و«المراكز العربية»، وهو ما انعكس على القيمة السوقية لشركته رغم غيابها عن التداول.

اشتهرت «داماك» بمشروعاتها العقارية الفاخرة في دبي، حيث تميزت أبراجها التي تضيء أفق المدينة، لكن سجواني لم يتوقف عند حدود العقار، فابتداءً من عام 2020 بدأ في التوسع في قطاع مراكز البيانات، حيث تمتلك شركته حاليًا مراكز تشغيلية في مدن كبرى بآسيا وأوروبا والولايات المتحدة، إلى جانب منشآت في الإمارات ومركزين في المملكة العربية السعودية، مع خطة لتدشين مركزين إضافيين في الفترة المقبلة.

ويمثل هذا التوجّه نقلة استراتيجية في أعمال الشركة، عكست وعيًا مبكرًا بتحولات الاقتصاد الرقمي ومتطلبات البنية التحتية المستقبلية، لا سيما مع تصاعد الطلب على حلول البيانات الضخمة والسحابة حول العالم.

ورغم تمرده المبكر على العمل في محال والده، فإن عقلية التاجر ظلت حاضرة في كل خطوات حسين سجواني، لتقوده من التجارة المحلية إلى عالم المال والأعمال على مستوى عالمي، مؤسسًا واحدة من أبرز شركات التطوير العقاري في المنطقة، ثم مطوّرًا لأحد أكبر مشاريع البنية التحتية الرقمية في الشرق الأوسط.

اليوم، يقف سجواني في موقع لافت عالميًا، ليس فقط كثري عالمي، بل كمستثمر محوري في قطاع تتسابق عليه كبرى اقتصادات العالم، في مشهد يؤكد أن «داماك» لم تعد مجرد شركة عقارية، بل مشروع مستقبلي يعكس روح التغيير في زمن التحوّل الرقمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى