جنسية البابا فرنسيس || بابا الفاتيكان ويكيبيديا

تصاعدت عمليات البحث خلال الساعات الماضية بشكل لافت عن سيرة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وذلك بعد إعلان وفاته رسميًا عن عمر يناهز 88 عامًا.
وجاء هذا الاهتمام المتزايد من مختلف أنحاء العالم، وسط تساؤلات حول جنسيته، ومراحل حياته، والإرث الذي تركه داخل الكنيسة الكاثوليكية.
جنسية البابا فرنسيس
وُلد البابا فرنسيس باسم “خورخي ماريو بيرغوليو” في 17 ديسمبر من عام 1936، في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، لأب من أصول إيطالية يعمل في سكك الحديد.
نشأ في بيئة متواضعة، واختار منذ صغره الانخراط في الحياة الدينية، فانضم إلى الرهبنة اليسوعية عام 1958، وتمت رسامته كاهنًا في عام 1969.

وبعد سنوات من الخدمة الكنسية، تولى منصب أسقف مساعد في بوينس آيرس عام 1992، قبل أن يصبح رئيسًا لأساقفة المدينة في 1998، وهو المنصب الذي مهد له الطريق ليكون من أبرز الشخصيات الدينية في أمريكا اللاتينية، حتى تم تعيينه كاردينالًا من قِبل البابا يوحنا بولس الثاني عام 2001.
بابا الفاتيكان ويكيبيديا
في لحظة تاريخية، جرى انتخاب بيرغوليو في 13 مارس 2013 ليصبح البابا رقم 266 في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، خلفًا للبابا بنديكتوس السادس عشر الذي استقال لأسباب صحية.
وقد اختار اسم “فرنسيس” تيمنًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، المعروف بالتواضع والرأفة، وهو ما عكس رؤية البابا الجديد لتقريب الكنيسة من الفقراء والمهمشين.
وكان لافتًا أنه أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول يسوعي يتولى هذا المنصب، فضلًا عن كونه أول غير أوروبي يُنتخب منذ أكثر من 1200 عام، مما منح حبريته طابعًا استثنائيًا.

إصلاحات جريئة ومواقف إنسانية
خلال أكثر من 12 عامًا في سدة البابوية، أحدث البابا فرنسيس تحولًا واضحًا في طريقة تعاطي الكنيسة مع القضايا المعاصرة، ركز على الإصلاحات داخل الفاتيكان، خاصة ما يتعلق بالحوكمة المالية والشفافية في إدارة أموال الكنيسة.
كما كان داعمًا للبيئة، وعبّر عن ذلك في رسالته البابوية “كن مسبّحًا”، التي دعت إلى حماية كوكب الأرض من التلوث والاستغلال.
كذلك، لم يتوانَ عن إبداء مواقف تقدمية تجاه قضايا اجتماعية حساسة، حيث دعا إلى معاملة المثليين باحترام، وفتح نقاشًا داخليًا حول دور المرأة في الكنيسة، وضرورة تطوير نظرة المؤسسة الدينية لبعض المسائل المعاصرة.
طالع أيضاً: سبب وفاه البابا فرنسيس عن عمر 88 عاما