أعلن الكرملين، السبت، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر أوامره بوقف مؤقت لكافة العمليات العسكرية اعتباراً من الساعة السادسة مساءً، وذلك بمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي، في خطوة وصفت بأنها “مبادرة إنسانية” تهدف إلى إتاحة المجال للتهدئة خلال المناسبة الدينية.
وخلال اجتماع مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، قال بوتين: «بموجب اعتبارات إنسانية، أعلنا عن هدنة تبدأ من السادسة مساء اليوم وحتى منتصف ليل الأحد إلى الاثنين، وذلك بمناسبة عيد الفصح»، مشدداً على أن كافة التشكيلات العسكرية الروسية قد تلقت الأوامر بوقف العمليات القتالية خلال تلك الفترة المحددة.
وأوضح الرئيس الروسي أن بلاده تفترض من الطرف الأوكراني أن يبدي نفس الالتزام ويوقف الأعمال العسكرية احتراماً للمناسبة الدينية، مضيفاً أن القوات الروسية «ستكون في حالة استعداد تام للتصدي لأي خروقات أو استفزازات محتملة من جانب العدو».
دعوة للسلام ورسالة تهنئة للمقاتلين الأرثوذكس
وفي رسالة تهنئة بمناسبة عيد الفصح، وجّه بوتين تحية خاصة للعسكريين الأرثوذكس المشاركين في العمليات القتالية، قائلاً: «أود أن أهنئ بشكل خاص الجنود الأرثوذكس والمسيحيين الذين يدافعون عن روسيا بهذه المناسبة المقدسة»، مضيفاً أن الفصح يمثل قيمة روحية عالية لكل من يحتفل به في روسيا والعالم.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن تطورات العمليات الميدانية تسير «بشكل إيجابي» لمصلحة موسكو، حيث أكد أن القوات الروسية «تتقدم بثقة على مختلف المحاور، خطوة بخطوة».
اتهام كييف بخرق اتفاقات التهدئة السابقة
في سياق حديثه، اتهم بوتين السلطات الأوكرانية بخرق ما وصفه بـ«هدنة الطاقة» التي كان قد تم الاتفاق عليها مسبقاً، مشيراً إلى أن كييف «انتهكت الهدنة أكثر من مئة مرة»، في إشارة إلى استهدافات مزعومة للبنية التحتية للطاقة.
الفصح في الكنيسة الأرثوذكسية
وتحتفل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية هذا العام بعيد قيامة السيد المسيح في العشرين من أبريل، وهو العيد الذي يستمر الاحتفال به نحو أربعين يوماً، وتبلغ ذروته الروحانية خلال الأسبوع الأول الذي يلي العيد، حيث تتكثف الطقوس الدينية والمظاهر الاحتفالية في مختلف أنحاء البلاد.
